يواجه نادي وست هام يونايتد أوقاتًا صعبة ليس فقط في الملعب، بل أيضًا خارج أسواره. شهد استاد لندن يوم الاثنين الماضي غيابًا كبيرًا للمشجعين، حيث قرر البعض مقاطعة المباراة احتجاجًا على إدارة النادي.
تعتبر هذه المقاطعة الأولى من نوعها، حيث دعا مجموعة من المشجعين رئيس مجلس الإدارة ديفيد سوليفان ونائبته كارين برادي، منذ توليهم المسؤولية عن النادي في عام 2010، إلى تقديم استقالتهما. تجلى استياء الجماهير بشكل واضح، حيث اجتمع الآلاف منهم قبل مباراتهم السابقة ضد كريستال بالاس حاملين شعارات تدعو إلى التغيير.
في ردٍ على تلك الاحتجاجات، أصدر النادي بيانًا يوضح أنهم مستمرون في "الاستماع إلى تعليقات المشجعين"، مؤكدين أنهم قاموا "باستثمارات كبيرة في عملية كرة القدم"، وأنهم يسعون جاهدين لتحسين تجربةمل يوم المباراة.
ومن أبرز المشجعين الذين قرروا الابتعاد عن المباراة هو باين، الذي أكد أن هذه كانت المرة الأولى والأخيرة التي يفعل فيها ذلك. قال باين: "كانت هناك مقاطعة لكن المشجعين ليسوا المشكلة، نحن الحل الذي ننتظر سماعه".
أضاف باين أن هذه المقاطعة كانت دليلاً على أن اللاعبين والمدرب ليسوا المستهدفين من الاحتجاج، بل مالكو النادي. وأوضح أن الغرض من هذا الإجراء هو توصيل رسالة إلى الملاك تفيد بأن التغيير ضروري.
مع ذلك، كانت هناك بعض الانتقادات بشأن قرار المدرب نونو ببدء المباراة بظهير مقلوب ضد برينتفورد، وهو قرار أثار الكثير من الدهشة.
وأشار باين إلى أن هذا الأمر ليس عادلًا بالنسبة لنuno ولا للاعبين أيضًا. حيث قال: "نونو رجل رائع، ولكن أعتقد أنه حصل على اختيارات غير واضحة بعض الشيء من خلال إشراك ظهير أيسر شاب لم يلعب في أي مكان آخر من قبل كظهير أيمن، وأشعر بالأسف عليه".
تتجه الأنظار الآن إلى إدارة النادي وما إذا كانت ستستجيب لمطالب المشجعين وتعمل على إجراء تغييرات إيجابية. يترقب عشاق وست هام كيف ستمضي الأمور في الفترة المقبلة، آملين في تحسن الأوضاع على كافة الأصعدة.
في ظل تلك الظروف، يبقى السؤال: هل ستقوم الإدارة بالاستماع للمشجعين والتجاوب مع مطالبهم بالتغيير؟ بينما يستمر استياء الجماهير، تبقى أضواء التركيز موجهة نحو مستقبل النادي وكيف يمكن تحسين تجربة المشجعين والنتائج داخل الملعب.