
أظهر منتخب اسكتلندا قوة عزيمته خلال مباراة ضد المنتخب الأمريكي، حيث قدم أداءً قوياً وفعّالاً، مما يثير التوقعات حول لقاءه القادم مع منتخب All Blacks. ورغم بعض الإصابات، كان هناك بعض اللاعبين الجدد، مثل ليام ماكونيل، الذي يعتبر موهبة شابة في السادسة من عمره، وظهر بشكل مميز في أول مباراة له. ماكونيل، البالغ من العمر 21 عامًا، يعتبر ثمرة جديدة للنظام الكروي الاسكتلندي، ومن الجدير بالذكر متابعة تطوره في المستقبل.
واجهت اسكتلندا منتخب نيوزيلندا قبل أكثر من مائة وعشرين عامًا، ورغم محاولاتهم المتعددة، لم يتمكنوا من تحقيق الانتصار، حيث أدت الأرقام إلى 30 هزيمة وتعادلين. وتعتبر الهزائم الثلاث الأخيرة خلال المواجهات من بين الأكثر إيلامًا. في عام 2014، كان الفريق الاسكتلندي متخلفًا بفارق نقطة واحدة قبل سبع دقائق من نهاية المباراة، لكنه في النهاية خسر بفارق 31-23.
تأثرت تشكيلة المدرب جريجور تاونسند بشكل كبير بالإصابات. أُصيب عدد من اللاعبين الرئيسيين بما في ذلك ألاسدير ديكنسون وألان ديل وروري ساذرلاند، مما أدى إلى ضغوط إضافية على الفريق. ومع ذلك، كانت روح التنافس عالية، حيث تمكن اللاعب داريل مارفو من الظهور رغم عدم معرفته السابقة.
ظل الإحباط ملامح وجه المدرب تاونسند بعد المباراة، حيث تأخرت اسكتلندا بفارق 22-10 قبل ثماني دقائق من نهاية المنافسة. ورغم انحدار عدد لاعبي أول بلاكس إلى 14، إلا أنهم قاموا بإيقاف محاولة اسكتلندية شبه مؤكدة، مما أثار غضب المدرب واللاعبين. كان من الممكن أن يتلقى كيران ريد بطاقة حمراء، إلا أن الحكم ماثيو كارلي لم يتخذ هذا القرار.
أُتيحت لمنتخب اسكتلندا فرصة لتقليص الفارق، وكان من المفترض أن تكون المباراة أكثر حظًا بالنسبة لهم. أثبتت تجربة هذه المباراة التحديات الكبيرة التي تواجه الفرق عند اللعب ضد All Blacks، حيث ساءت الظروف سريعًا رغم التفوق السابق.
تتذكر الجماهير لحظة تألق اللاعب دودي وير مع أبنائه الثلاثة، وكيف كانت تلك الأمسية مميزة، خاصة بعد مرور ثلاث سنوات. خلال مواجهتهم، تأخرت اسكتلندا بفارق 14 نقطة في بعض الأوقات، إلا أنهم تمكنوا من تحقيق تقدم. لقد سجلوا 23 نقطة دون رد من الخصم في فترة زمنية قصيرة، مما أثبت قوتهم قبل أن يخسروا رباطة جأشهم في اللحظات الحاسمة.
الأسلوب الاستثماري للعب ضد فريق All Blacks يعود ليظهر مرة أخرى، حيث توضح المباراة الأخيرة ضد أيرلندا كيف يمكن للتغييرات الكبيرة والخطط المدروسة أن تؤثر بشكل مباشر على نتيجة المباريات. يجب أن يسعى المنتخب الاسكتلندي لمواصلة التطور والتعلم من التجارب السابقة لضمان أداء أفضل في المستقبل.
في الختام، رغم التحديات والإصابات التي واجهها المنتخب الاسكتلندي، تبقى الروح القتالية والتفاني في الأداء سمة رئيسية. يستعد الفريق لمواجهة All Blacks مرة أخرى بأمل تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة.