لم تنبع مشكلات نادي فورست من المدير الفني أنجي بوستيكوجلو، ومن الظلم توجيه كل اللوم إليه. فقد برزت هذه القضايا منذ الصيف، وذلك عندما دخل إيدو، رئيس الرياضة العالمي في نادي فورست، في صراعات بعد تعيينه رسميًا في يونيو.
تجلى الصراع بين إيدو والمدير الفني نونو، خاصةً فيما يتعلق برغبة نونو في ضم الجناح أداما تراوري، الذي كان قد عمل معه بنجاح في ولفرهامبتون. هذه الخلافات أكدت أن تعيين إيدو قد يكون ضربة البداية لمشكلات عديدة، خاصةً بعد ما حدث مع نونو منذ ذلك الحين.
أبدى إيدو رغبة في التعاقد مع لاعبين أصغر سنًا ذوي قيمة إعادة بيع أعلى، وهي استراتيجية يمكن اعتبارها منطقية في كرة القدم الحديثة. بينما شعر نونو بخيبة أمل لعدم حصوله على خياراته، مثل انتقال أوماري هاتشينسون، الذي تعاقد النادي معه بمبلغ قياسي بلغ 37.5 مليون جنيه إسترليني.
على الرغم من البذخ في الانتقالات، تم استبعاد هاتشينسون من تشكيلة الدوري الأوروبي، إذ أشارت مصادر بخصوص فورست إلى أنه لم يكن هناك خيار آخر عند النظر إلى توازن الفريق وتقصير التشكيلة. وقد فشل النادي أيضًا في إنهاء صفقة الظهير الأيسر كويابانو، والذي كان على وشك الانتقال إلى برايتون.
أصبح إيدو أكثر بروزًا في ساحة التدريب منذ مغادرة نونو في بداية سبتمبر، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لمدير رياضي. كما ساعده روس ويلسون، رئيس العمليات في كرة القدم، في إدارة الأسابيع الأخيرة من فترة الانتقالات قبل أن ينضم إلى نيوكاسل.
عمليات الانتقالات كانت مكثفة، حيث أنفق فورست حوالي 180 مليون جنيه إسترليني واستعاد أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني، منها مبلغ 55 مليون جنيه إسترليني جراء انتقال جناح النادي أنتوني إيلانجا إلى نيوكاسل. ومع ذلك، كانت بعض الصفقات الأخرى مثل حارس المرمى مات تورنر، غير مرضية، في حين أن دانيلو، الذي انضم إلى بوتافوجو، كان مترددًا في المغادرة.
خلال الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية، فشلت صفقة انتقال جوتا سيلفا إلى البرتغال، رغم الاتفاق النهائي، حيث لم تصل الوثائق إلى منصة التسجيل في الوقت المناسب، ما أدى إلى انتقاله إلى بشكتاش.
ألقى نادي فورست باللوم على عدم التعاقد مع لاعبين مثل دوجلاس لويز وأولكسندر زينتشينكو، مما يشير إلى وجود خلل في الفريق. التساؤل الآن: هل كانت الصفقات المتاحة غير كافية لتحقيق التقدم؟
رغم عدم دخول بوستيكوجلو إلى آلة العمل بكامل طاقتها، أصبح من الواضح أن التوجهات الحالية قد لا تكون مناسبة. يسعى نادي فورست حاليًا لتحديد مسار سريع، وهو ما يجب على ماريناكيس العمل عليه بسرعة لإصلاح الوضع.
في الختام، يواجه نادي فورست تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، مما يستدعي تقييمًا عميقًا لشؤون الإدارة والصفقات. النجاح في المرحلة المقبلة يعتمد على القدرة على ضبط الاستراتيجيات وتقديم الأداء المطلوب.