
تقام مباريات نهائي دوري أبطال أوروبا للرجال عادةً في ملاعب تتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، حيث تم اختيار ملاعب ذات سعة تزيد عن 70 ألف مقعد في المواسم الأربعة الأخيرة. تعد هذه القاعدة جزءًا من رؤية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتوفير بيئة مثالية لهذه التظاهرة الرياضية الضخمة.
على الرغم من الانخفاض الواضح في سعة بعض الملاعب، فقد استضافت ثلاث ساحات في هذا القرن نهائي دوري أبطال أوروبا بسعة أقل من 60 ألف متفرج. كانت تلك الملاعب هي "هامبدن بارك" في غلاسكو الذي استضاف النهائي في عام 2002 بسعة إجمالية بلغت 51,866 مقعدًا، و"أرينا أوف شالكه" في غيلسنكيرشن في عام 2004 بسعة 54,740 متفرجًا، بالإضافة إلى "ملعب بورتو دو دراجاو" الذي استضاف نهائي 2021 والذي تأثر بجائحة كوفيد-19 وكان يتسع لـ 50,033 متفرجًا.
في سياق مختلف، حددت أحدث دعوة صدرت عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم معايير استضافة المباريات في الدوري الأوروبي، حيث يتعين على الملاعب المرشحة أن تتراوح سعتها بين 40,000 و60,000 متفرج. تهدف هذه المواصفات إلى توفير تجربة مميزة للجماهير أثناء المنافسات.
في عام 2021، أطلق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دوري المؤتمرات، والذي يمثل جهدًا نحو منح الأندية من الدوريات الوطنية الأقل قوة اقتصاديًا فرصة للمنافسة في المراحل النهائية من المنافسات الأوروبية. على الرغم من حجم هذه البطولة، فقد تم إقامة النهائيات في ملاعب أقل سعة في دول غير معتادة على استضافة أحداث رياضية كبرى، مما يمنح تلك الدول فرصة لتكون في دائرة الضوء.
يعتبر ملعب "فروتسواف" الذي يتسع لـ 42 ألف متفرج في بولندا، أكبر ملعب استضاف مباراة نهائي دوري المؤتمرات، مما يعكس توجه الاتحاد الأوروبي نحو استضافة النهائيات في مواقع جديدة وغير تقليدية.
علاوة على ذلك، استضاف "ملعب أجيا صوفيا" في أثينا، بسعة 32,500 متفرج، و"ملعب فورتونا أرينا" في براغ، الذي يتسع لـ 19,370 متفرج، مباريات نهائية أيضًا، مما يعكس اهتمام الاتحاد الأوروبي بإشراك الجماهير في جميع أنحاء القارة، حتى في الدول التي قد تكون أقل شهرة.
تستمر مسابقات كرة القدم الأوروبية في التطور، مع التركيز على إدماج أكبر عدد ممكن من الجماهير والملاعب المتنوعة. يشكل نهائي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات جزءًا مهما من هذه المساعي، مما يعكس التغيرات المستمرة في مشهد كرة القدم العالمية. تظل هذه الفعاليات البارزة مصدر جذب لعشاق الرياضة من جميع الأنحاء، مستعرضة أفضل الفرق في القارة.