
شهدت مباراة الكلاسيكو الأخيرة أداءً مخيبًا لنادي برشلونة، حيث جاء هذا الأداء ليعكس بداية غير مقنعة للفريق في الموسم الحالي، وذلك بعد فوزه في جميع مباريات الكلاسيكو الأربعة في الموسم الماضي.
تعرض المدرب هانسي فليك لمشكلات كبيرة بسبب الإصابات التي طالت العديد من لاعبيه الأساسيين، مثل رافينيا وروبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو، مما أثر بعمق على نظام الفريق.
وفي تحليل لمستوى الفريق، علق بالاج قائلاً: "يبدو أن جميع اللاعبين فقدوا حدة الأداء، وأصبحوا أقل تعطشًا لاستعادة الكرة وأقل عدوانية في استعادة الاستحواذ".
أضاف بالاج: "إذا لم يكن الخط الدفاعي في حالة مثالية، كما شهدناه ضد مبابي، فلن تفيدهم جهود خط الوسط أو المهاجمين".
في غضون ذلك، أصبح لامين يامال، الذي كان نجم ريال مدريد خلال الموسم الماضي، تحت المراقبة بشكل كبير. حيث أكد المحللون أنه يشعر بعدم الارتياح بسبب المعاناة المحتملة من إصابة في الفخذ، مما يمنعه من إبراز موهبته.
يبدو أن برشلونة يفتقد بشدة للاعب رافينيا، ليس فقط في الجانب الهجومي، بل أيضًا في الدفاع، حيث يعزز قوته في الملعب.
على الرغم من أن ماركوس راشفورد قدم أداءً جيدًا منذ انضمامه للفريق على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، إلا أنه بدى ضعيفًا في هذه المباراة. حاول اللاعب خلق فرص على الجانب الأيسر، لكنه واجه صعوبات أمام خط دفاع ريال مدريد.
وأضاف المحللون أن أسلوب برشلونة الهجومي السريع زاد من الضغط عليه، حيث كان يتعين عليه مواجهة عدد من المدافعين في كل هجمة. عانى راشفورد من العزلة وفقد الكرة كثيرًا خلال الشوط الثاني، مما قلل من فعاليته.
على الرغم من انه ساهم في تسجيل هدف، إلا أن الفريق لم يتمكن من الحفاظ على الاستحواذ بشكل جيد، الأمر الذي أثر سلبًا على خططهم الأمنية والهجومية.
يمكن القول إن أداء برشلونة في الكلاسيكو الأخير ألقى بظلال من الشك على استراتيجياتهم لهذا الموسم. ومع الإصابات التي تؤثر على الصفوف، يتوجب على الفريق إعادة تقييم أسلوب لعبه للعودة إلى المنافسة بقوة.