
يُعتبر تحدي سلتيك جزءًا هامًا من تحفيز كرة القدم النسائية، حيث دخلت المنافسة عبر الحدود عامها الثالث، وبدأت بالفعل تؤتي ثمارها من خلال إنتاج لاعبات دوليات يمثلن فرقهن. يُظهر هذا التطور التزاماً واضحاً نحو تعزيز كرة القدم لدى النساء وتوفير فرص للأجيال القادمة.
يسعى اتحاد كرة القدم العالمي إلى تعزيز المكانة الكروية للمناطق المشاركة من خلال جذب اللاعبات الويلزيات، اللواتي قد تجدن صعوبة في الحصول على وقت للعب في بطولاتهن المحلية. يبدوا أن هذه المبادرات ستكون لها تأثير كبير على اللاعبين الشباب، حيث ستمنحهم الفرصة للعودة إلى وطنهم.
عبرت لاعبة شابة، ميتكالف، عن مشاعرها تجاه هذا التحدي قائلة: "لقد كان الأمر مذهلاً للغاية لي وللعديد من الفتيات الأخريات، إنها فرصة أخرى للعب". وأكدت ميتكالف أنها شهدت تطورًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين، ومع اندلاع هذا العام، تتوقع أن تكون التجربة أكبر وأكثر نجاحًا.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن خطط لمزيد من التمويل لدعم كلا الجانبين، إلى جانب إطلاق دوري جديد مكون من أربعة أندية، بالإضافة إلى إنشاء أكاديمية وطنية ومراكز لتطوير اللاعبين. يُظهر هذا النهج الجديد التزامًا قويًا نحو تحسين البنية التحتية لكرة القدم النسائية.
وفي إطار مناقشاته الأخيرة، أكد بينيت، عضو في الاتحاد، أن هناك التزامًا طويل الأمد من قبل الاتحاد، حيث يعرفون أن الفرص متاحة. ومن المهم أيضًا ضمان وجود مستقبل مزدهر للاعبات، خاصًة الفتيات في سن الثامنة، تمامًا كما يتم توفير ذلك للأولاد في نفس الفئة العمرية الذين يطمحون إلى ارتداء قميص منتخب بلادهم.
أوضح بينيت أن النجاح يحتاج إلى "مسار ونظام واضح ومتماسك يمكن الوصول إليه". فهذا سيساعد على تحقيق الأهداف المرجوة وضمان نجاح الفتيات في عالم كرة القدم. التأكيد على توفير الدعم المطلوب هو ما سيُحدث فرقًا في الحياة الرياضية للفتيات.
يمثل تحدي سلتيك علامة فارقة في مسيرة كرة القدم النسائية، من خلال تقديم فرص جديدة للاعبات الشابات. مع الرسائل القوية من الاتحادات واللاعبات، يبدو أن كرة القدم النسائية في طريقها إلى تحقيق نمو مستدام وملحوظ في المستقبل. إن البناء على هذا الأساس القوي سيؤدي إلى تطوير الثقافة الرياضية للداعمين والمُشجعين على حد سواء، ما يُعد خطوة إيجابية نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.