اختتمت الأربعاء في العاصمة أبوظبي أعمال الندوة العلمية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم 2025»، التي شهدت مشاركة واسعة من مختلف الدول الأعضاء. تناولت الندوة مواضيع متعددة تتعلق بتطوير الرياضة العسكرية وتعزيز التعاون بين الدول في هذا المجال.
تهدف الندوة إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والباحثين، وكذلك وضع أسس لدراسات بحثية تسهم في تطوير الرياضة العسكرية. شملت المحاور الرئيسية للندوة عدة موضوعات كأنواع الرياضة العسكرية، وأهمية اللياقة البدنية في البيئة العسكرية، وتطوير برامج تدريبية متكاملة.
شهدت الندوة حضور عدد كبير من الدول الرائدة في مجال الرياضة العسكرية، حيث تمت مناقشة العديد من التجارب والنماذج الناجحة في هذا الإطار. كما تسنى للمشاركين تبادل الرؤى والأفكار، مما يعكس التزام الدول بتعزيز العلاقات في هذا القطاع الحيوي.
أبرز المشاركون خلال الندوة دور الرياضة في تعزيز الروح المعنوية بين أفراد الجيش، وكيف يمكن أن تساهم في تحسين الأداء الفردي والجماعي. كما تم التأكيد على أن الرياضة تعرف الشخص على القيم الأساسية مثل الانضباط، والعمل الجماعي، والتحدي.
ناقش الخبراء كيف يمكن للرياضة العسكرية أن تساهم في تنمية المهارات القيادية لدى الأفراد. حيث تسعى الرياضة إلى بناء شخصية قوية قادرة على اتخاذ القرارات الفعالة في الظروف الصعبة. تم استعراض تجارب ناجحة لدول استخدمت الرياضة كأداة لتطوير القادة العسكريين.
أعلنت اللجنة المنظمة في ختام الندوة عن مجموعة من التوصيات، أبرزها ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء من خلال الفعاليات المشتركة، وإنشاء منصة إلكترونية لتبادل المعلومات والبحوث العلمية. كما تمت دعوة الدول إلى تطوير برامج تدريبية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار أحدث الاتجاهات في عالم الرياضة العسكرية.
مع اختتام الندوة، أعرب المشاركون عن تطلعهم لاستمرار هذا التعاون وتعزيز الشراكات في مجال الرياضة العسكرية. تأمل الدول الأعضاء أن تسهم هذه الندوة في دفع عجلة التطور الرياضي في الجيوش وتوفير بيئات تنافسية متطورة.
اقتصرت الندوة على تقديم رؤى علمية متعمقة حول طبيعة الرياضة العسكرية وأهميتها، مما يعكس التزام الدول بتطوير العملية العسكرية. تهدف هذه الجهود المشتركة لبناء مستقبل أقوى وأكثر تنافسية في مجال الرياضة العسكرية، مع استثمار مستقبلي للشباب والجيل الجديد من القادة العسكريين.
