تسببت الأمطار الغزيرة في إلغاء النتيجة بين منتخب بنجلاديش والمضيف الهندي في المباراة الأخيرة من دور المجموعات لكأس العالم للسيدات، حيث كانت الأجواء السيئة هي المتحكم الرئيسي على ملعب نافي مومباي.
نجح منتخب الهند في تحقيق بداية قوية في المباراة، حيث كان في حاجة لتحقيق هدف معدل قدره 126 وفقاً لطريقة Duckworth-Lewis-Stern، وذلك بعد تقليص المباراة إلى 27 زيادة لكل جانب. كانت النتيجة تشير إلى 57-0 لصالح الهند عندما اضطر الحكام لإعلان نهاية المباراة بعد موجة الأمطار القوية.
إلى جانب الأجواء الممطرة، سجلت سمريتي ماندانا، التي تتصدر قائمة الهدافين في البطولة، 34 نقطة دون فقدان. لكن إصابة شريكتها براتيكا راوال أثناء اللعب أثارت القلق في صفوف الفريق الهندي حول جاهزيتهم في المباريات القادمة.
ما زال أمام فريق الكابتن هارمانبريت كور فرصة التألق، حيث ضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي. من المتوقع أن يواجه الفريق الهندي نظيره الأسترالي حامل اللقب في اللقاء المرتقب يوم الخميس، حيث تسعى الهند لتحقيق لقبها الأول في هذه البطولة.
بدأت الهند المباراة من موقع القوة بعد أن قامت بالبولنغ أولاً في مباراة تم تقليصها في البداية إلى 43 زيادة. قامت رينوكا سينغ ثاكور بإخراج سمية أكتر المهاجمة الأولى لمنتخب بنجلاديش، وهو ما أعطى الهند زخماً مبكراً في المباراة.
قبل أن يتمكن الفريق الهندي من فرض سيطرته، استغلت لاعبة بنجلاديش سوبهانا موستاري الفرصة وسجلت 66 هجمة دون أي فقدان، لكنها وجدت دعمها في زميلتها شارمين أكتر سوبتا (36). ومع ذلك، سرعان ما تفاقمت الأوضاع، وسقطت موستاري مقابل 26 من 21 كرة، مما جعل بنجلاديش تكافح لرغم تلك البداية المبشرة.
بينما قدمت الهند رداً قوياً من خلال ماندانا التي سجلت 34 نقطة، إلا أن التغير المفاجئ في أحوال الطقس أدى إلى انتهاء المباراة بشكل غير متوقع، مما أثر على تطلعات كلا الفريقين. إذ أن الأمطار قد حسمت نتيجة المباراة، وتركت تأثيراً على استعدادات اللاعبين في الأدوار القادمة.
تضرب الأمطار القاسية عزيمة الفرق، ولكن تبقى آمال منتخب الهند قائمة في تحقيق نجاح تاريخي في نصف النهائي. إذ انطلقت المسابقة في أجواء مفعمة بالطاقة والإثارة، ولكن الأحداث الطبيعية أوقفت مسيرتها بشكل مفاجئ، مما يسلط الضوء على أهمية الظروف المناخية في عالم الرياضة.
