تسعى الهند لتحقيق لقبها الأول في كأس العالم للسيدات، حيث تأمل في ذلك على أرضها، مما يجعلها واحدة من الفرق المرشحة للفوز إلى جانب أستراليا وإنجلترا. ومع ذلك، فإن الضغط الأكبر كان على الفريق الهندي، الذي يحتاج إلى تجاوز الصعوبات والانتصار في المباريات القادمة.
لقد بدأ الفريق الهندي مشواره بفوز سهل على سريلانكا وباكستان، ما منحهم بداية مثالية. ومع ذلك، تعثروا بعد ذلك، حيث تعرضوا لعدة هزائم متتالية أمام جنوب أفريقيا، أستراليا، وإنجلترا. وقد تركتهم هذه النتائج الحزينة ليتساءلوا عن الفرص التي أهدروها خلال المباريات.
عند مواجهة جنوب إفريقيا، استطاع الفريق الهندي تقليل نقاط المنافس إلى 81-5، لكنهم فشلوا في مطاردة 252 نقطة بعدما تغلبت عليهم نادين دي كليرك. وبالمثل، لم يتمكنوا من الدفاع عن مجموع 330 نقطة ضد أستراليا، حيث كانوا في وضع صعب بعد بداية خاسرة من 36-6. كما جابهوا إنجلترا، لكنهم فشلوا في مطاردة 289 نقطة رغم قربهم بتحقيق 62 نقطة في آخر 10 مرات، ليخسروا في النهاية بأربعة أشواط.
على الرغم من هذه الانتكاسات، عادت الهند إلى طرق الانتصارات من خلال عرض قوي ضد نيوزيلندا. حيث تجاوزت ماندانا مؤخرًا حاجز الـ50 نقطة للجولة الثالثة على التوالي، في حين سجلت راوال مائة نقطة مع نصف قرن ضد أستراليا، مما يظهر تحسن الفريق في الأداء.
نجح اللاعبون في إظهار صبر جيد في مواجهة هجوم نيوزيلندا، حيث تمكنوا من تجاوز تأرجح روزماري ماير وجيس كير في بداية المباراة واستقروا في شراكة هادئة. بالإضافة إلى ذلك، سجلت رودريغيز أهدافًا بحرية حول الملعب، مما جعلها سابع لاعبة هندية تصل إلى ما يزيد عن 50 نقطة في البطولة.
مع ذلك، لم يكن الأداء الدفاعي على نفس المعدل أثناء مطاردة نقاط نيوزيلندا. فقد أسقط الفريق الهندي العديد من المصيد، وتخلوا عن الحدود بسهولة، مما أثر على أدائهم. على الرغم من إزالة ثلاثة من الأربعة الأوائل في 12 مرة، خلا ذلك الأداء من التميز الذي يتطلبه الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة.
بفوزهم على نيوزيلندا، تظهر الهند إشارات واضحة لتحسين أدائهم، ولكن الصعوبات التي واجهتهم في المباريات السابقة تشير إلى أهمية معالجة القضايا الدفاعية والهجومية. على الرغم من التحديات، لا يزال الفريق عازمًا على المنافسة والعودة إلى سكة الانتصارات، مما يضيف طابعًا مثيرًا لمشوارهم في البطولة. تتطلع الجماهير إلى مستقبل مشرق لهم في هذا الحدث الرياضي المرموق.