أصر لاعب الوسط آرون رودجرز على أن الانتقام لم يكن في ذهنه أثناء مواجهته الأولى ضد فريق غرين باي باكرز، إلا أنه كان لديه تاريخ رياضي محوري يلعب من أجله. الفوز كان سيمنحه فرصة الانضمام إلى عمالقة اللعبة مثل توم برادي وبيتون مانينغ ودرو بريس وبريت فافر، ليصبح واحداً من اللاعبين القلائل الذين هزموا جميع فرق اتحاد كرة القدم الأمريكي البالغ عددها 32 فريقًا.
في المقابل، تألق البديل جوردان لوف في الربع الرابع من المباراة، حيث قاد الفريق للفوز 35-25، ليحقق باكرز أول انتصار له في بيتسبرغ منذ عام 1970. هذه النتيجة عززت من موقف باكرز كمنافس قوي في الدوري.
يتطلع رودجرز إلى الاعتزال كلاعب باكرز بعد تحقيقه أربعة ألقاب لأفضل لاعب في الدوري وبطولة سوبر بول على مدار 18 موسمًا في لامبو فيلد. ومع ذلك، فإن رحيله عن الفريق قد جاء بشكل غير متوقع، لا سيما بعد قرار تعيين لوف كبديل له.
لعب جوردان لوف كبديل بشكل رائع خلال الشوط الثاني من المباراة، حيث أكمل 20 تمريرة متتالية، وهو إنجاز لم يتمكن رودجرز من تحقيقه طوال مسيرته. كما قاد لوف الفريق لأربع تسديدات انتهت بتسجيل النقاط، مما أثبت جدارته وكفاءته كقائد جديد للفريق.
يعلم فريق ستيلرز أنه يحتاج إلى تحسين دفاعه إذا أراد المنافسة بشكل قوي في الدوري. ورغم أداء الفريق الجيد، إلا أنه لم يكن كافيًا لمواجهة قوة باكرز. من جهته، يبدو أن مشجعي الفريق يتطلعون إلى الموسم القادم بأمل كبير بوجود لاعبين يملكون الإمكانيات العالية.
مع اقتراب جوردان لوف من عيد ميلاده السابع والعشرين في نوفمبر، يتطلع الكثيرون إلى ما يمكن أن يحققه. تاريخيًا، حقق أساطير غرين باي الثلاثة - بارت ستار وبريت فافر وآرون رودجرز - ألقاب سوبر بول بعمر 27 عامًا، مما يضفي مزيدًا من الضغط على لوف لتحقيق إنجازات مماثلة.
تظهر مباراة باكرز ضد ستيلرز كيف يمكن للاعب جديد مثل جوردان لوف أن يسجل اسمه ضمن عمالقة اللعبة، ويترك بصمته في الموسم الحالي. وبينما يتطلع فريق ستيلرز إلى تحسين أدائه، يبقى باكرز مرشحاً قوياً لمنافسة اللقب في هذا الموسم. يتنقل الأنظار الآن نحو مستقبل باكرز وقيادته الجديدة، في وقت يتطلع فيه عشاق كرة القدم لموسم مثير.
