
كشف خوردي ميستري، نائب الرئيس الرياضي السابق لنادي برشلونة، في تصريحات حديثة عن العديد من الجوانب المتعلقة بفترة رئاسته تحت إدارة جوسيب ماريا بارتوميو، مشيراً إلى الأوقات الصعبة والتحديات التي واجهتها الإدارة خلال تلك المرحلة. وأكد ميستري أن النادي كان بحاجة إلى استراتيجية قوية لمواجهة الأزمات المتعددة التي أثرت على أداء الفريق.
وفي معرض حديثه، تطرق ميستري إلى الأزمات المالية التي واجهت النادي، والتي كانت تؤثر بشكل مباشر على استقدام لاعبين جدد. وأوضح أن إعادة بناء الفريق كانت تتطلب تفكيرًا متأنيًا وإدارة حكيمة للموارد المالية المتاحة. “لم يكن الأمر سهلًا، ولكننا حاولنا جاهدين الحفاظ على مستوى الفريق التنافسي رغم الضغوطات”، حسب قوله.
عبر ميستري عن تفاؤله بمستقبل برشلونة، مؤكدًا أن النادي يمتلك قاعدة جماهيرية قوية ولاعبين موهوبين قادرين على إعادة الفريق إلى منصات التتويج. وأعرب عن اعتقاده بأن الإدارة الحالية تعمل باستمرار على تطوير آليات العمل لتحقيق نتائج إيجابية تعكس طموحات الجماهير.
أكد ميستري أن الإدارة السابقة اتخذت العديد من الخطوات لمعالجة مشاكل النادي الداخلية، بما في ذلك تطوير بيئة عمل إيجابية وتعزيز التواصل بين الموظفين والإدارة. وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة الصف بين جميع عناصر النادي لتحقيق الأهداف المرجوة.
تحدث ميستري عن دور الجماهير في دعم الفريق، مشيرًا إلى أن وجود جمهور مخلص يعد أحد العوامل الأهم في نجاح أي فريق. قال: “الجماهير هي المحرك الرئيسي للنادي، وبدونها لا يمكننا أن نتخيل النجاح”. وأشاد بالروح التي يتمتع بها مشجعو برشلونة، الذين يعتبرون دائمًا الأمل في الأوقات الصعبة.
بعيداً عن الجوانب الإدارية، ناقش ميستري التحولات التكتيكية التي تمت في عهد بارتوميو. أوضح أن العديد من المدربين حاولوا تحديث أسلوب اللعب، مما تسبب في بعض الأحيان في عثرات. لكن ميستري أشار إلى أن هذه التجارب كانت ضرورية لتحديد هوية الفريق وتحقيق التطور.
في ختام تصريحاته، يدعو خوردي ميستري جميع المعنيين بالنادي إلى وضع مصلحة برشلونة فوق أي اعتبار آخر. وأكد على أهمية التعلم من الدروس السابقة والسعي نحو تحقيق النجاح معًا. إن التحديات التي يواجهها الفريق حاليًا ليست النهاية، بل بداية جديدة يمكن أن تعيد النادي إلى المنافسة في أعلى المستويات.