استطاعت الطقوس المطرية في كولومبو أن تضفي طابعًا مميزًا على الأجواء، لكن جنوب أفريقيا أثبتت أنها نجمة البطولة بلا منازع، حيث تألقت في المنافسات الأخيرة.
كانت مجموعة Wolvaardt هي الأكثر تميزًا، حيث حققت مراكز متقدمة في البطولة، بما في ذلك تخطي أرقام 232 و121 المعدلة وفقًا لنظام DLS بسهولة ضد فرق نيوزيلندا وسريلانكا. كما أظهرت عمق قوتها من خلال انتصارات مرنة على بنجلاديش والهند، مما يؤكد جاهزيتها في المنافسة.
لكن للأسف، لم تكن تجربة تحديد الأهداف في المباراة الافتتاحية ضد إنجلترا كما هو متوقع. فقد تعرض الفريق لخسارة مؤلمة بخمسة ويكيت من Powerplay، وانتهت المباراة بفوزهم بخسارة 69 نقطة، وهو ثالث أدنى مجموع لهم في تاريخ مباريات ODI للسيدات.
على الرغم من تلك الخسارة، عبرت القائدة Wolvaardt عن عدم انزعاجها من طلب اللعب أولاً في كولومبو، مشيدةً بفرصة "اختبار أنفسنا" وتجاوز الإخفاقات السابقة. وأكد مدرب الفريق، مانديلا ماشيمبي، على أهمية التعبير عن الذات، وقد استجاب الفريق لذلك بكامل الثقة.
تألق اللاعبتان Luus وWolvaardt بشكل ملحوظ، حيث قامت Luus بتأمين الأهداف، بينما سجلت القائدة Wolvaardt نقاط عدة بمستوى عالي. عُرفت Kapp بخبرتها، حيث سجلت 50 نقطة من 37 كرة، ما ساعد على تحقيق 102 نقطة في آخر 10 كرات من المباراة. حقق الثلاثي الشهير سبعة نصف قرن في البطولة حتى الآن.
ومع ذلك، كانت هناك بعض التساؤلات حول أداء بعض اللاعبين في التشكيلة، حيث عانى كلاً من أنيري ديركسين وسينالو جافتا وآنكي بوش في تحقيق الأهداف. كذلك، لم تكن باكستان عند مستوى الأداء المطلوب في الميدان، حيث ارتكبت أخطاء عديدة في التعامل مع الكرة وأسقطت عدة فرص مهمة.
بعد التغلب على تجربة مؤلمة ضد إنجلترا، تزداد ثقة المنتخب مع تحسن أداء العديد من اللاعبين في الميدان. وبوجود مباراة أخيرة في الدور التمهيدي ضد أستراليا، يبدو الفريق جاهزًا لتقديم أداء رفيع المستوى يتناسب مع تطلعاتهم.
تبقى جنوب أفريقيا في قلب المنافسة، حيث أظهرت قوة وصلابة في أدائها رغم الظروف القاسية. ومع الحفاظ على الروح القتالية وجاهزيتها، تستعد لتحقيق المزيد من الانتصارات في المباريات القادمة، مما يجعلها واحدة من الفرق المرشحة للفوز بالبطولة.