قال نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي إنه لن يقبل أي تخصيص للتذاكر من نادي أستون فيلا، في حال إلغاء قرار منع مشجعيه من حضور مباراة الدوري الأوروبي التي ستُقام الشهر المقبل.
أفادت مجموعة الاستشارية للسلامة بأنها أبلغت أستون فيلا بعدم السماح بوجود مشجعين مسافرين في المباراة التي جرت في برمنغهام الأسبوع الماضي. هذا القرار جاء في وقت حساس، حيث واجه انتقادات واسعة بالإضافة إلى ردود فعل قوية من المسؤولين.
قوبل القرار بإدانة شديدة من قِبل وزيرة الثقافة، التي أكدت أن الحكومة ستجد الموارد اللازمة لتمكين جماهير مكابي من الحضور إلى المباراة. على الرغم من ذلك، أكد النادي الآن عدم سفر مشجعيه لأسباب تتعلق بالسلامة العامة.
صرح النادي في بيان رسمي أن "رفاهية وسلامة جماهيرنا لها أهمية قصوى". عُرف عن النادي اتخاذ قرارات حاسمة لحماية مشجعيه، وقد تم تفسير هذا القرار في سياق الحفاظ على سلامتهم. أضاف النادي: "نأمل أن تتغير الظروف ونطمح إلى اللعب في برمنغهام في أجواء آمنة قريباً".
في وقت سابق، أوضحت شرطة وست ميدلاندز أنها صنفت مباراة المكابي كحدث "عالي الخطورة"، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية قصيرة المدى وأحداث سابقة شملت الاشتباكات العنيفة وجرائم الكراهية التي وقعت بين مشجعي أندية سابقة.
تعمل الحكومة حالياً على تنسيق الجهود مع المسؤولين الأمنيين لتمويل أي عمليات شرطية ضرورية لضمان حضور الجماهير للمباراة، على أن تتولى مجموعة الاستشارات للسلامة مراجعة القرار إذا تغير تقييم شرطة وست ميدلاندز.
أكد المسؤولون أن الوضع الأمني يتعلق بمجموعة أوسع من الأحداث، ويأتي ذلك في ظل تصاعد معاداة السامية في العالم. أشار البعض إلى الهجوم على موجودة معينة في مانشستر والذي أسفر عن مقتل اثنين من الأبرياء، مما زاد من القلق حول السلامة الوطنية.
في حادثة أخرى، تم إلغاء ديربي الدوري الإسرائيلي بين مكابي تل أبيب وهبوعيل تل أبيب قبل لحظات من بدء المباراة، بعد ما وصفته الشرطة بوجود أعمال شغب وعنف. الأمر الذي يسلط الضوء على الأجواء المتوترة التي تخيم على الرياضة في المنطقة.
بينما تقوم أستون فيلا بإداراتها، أفادت بأنها كانت على علم بالمخاوف التي يشعر بها بعض المشجعين الذين يمكن أن يواجهوا تحديات عند الحضور.
عبر مسؤولون بارزون عن استيائهم من هذا الوضع، حيث وصف رئيس الوزراء الخطوة بأنها "خاطئة" مؤكداً أنه لن يتم التسامح مع أي شكل من أشكال معاداة السامية.
تمثل هذه الأحداث مزيجًا من التوترات الأمنية والرياضة، حيث يسعى كل من نادي مكابي تل أبيب والحكومة لحماية مصالح جماهيرهما. الوضع يتطلب اهتمامًا مستمرًا وإجراءات احترازية لضمان سلامة الجميع، وسط تصاعد حدة المشاعر بشأن الموضوعات الحساسة المرتبطة بالتاريخ والسياسة.