
أثار حكم الفيديو المساعد (VAR) جدلاً واسعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتكرر الحديث حول فاعلية هذا النظام ومدى دقته في اتخاذ القرارات. يتناول هذا التقرير الأحداث الكبرى هذا الموسم لتحليل العملية وأسلوب اتخاذ القرارات بما يتماشى مع بروتوكول VAR والقوانين المعمول بها.
توجهت الأنظار إلى إحدى الحوادث المثيرة للجدل عندما قام فريق مانشستر يونايتد بالاحتجاج على عدم احتساب ركلة جزاء في مباراتهم ضد برايتون.
شهدت المباراة احتكاكًا بين لاعب مانشستر يونايتد وخصمهم، مما أدى إلى اشتباه في وجود ركلة جزاء. وبعد مراجعة حكم الفيديو المساعد، تم تقييم ما إذا كان الخطأ قد وقع بالفعل، وحُسم القرار بعد تحليل التفاصيل المتاحة.
من الأحداث الأخرى المثيرة للجدل، كان الهدف المتأخر الذي سجله فريق سندرلاند ضد تشيلسي. حيث أثار هذا الهدف تساؤلات حول موقف لاعب سندرلاند لوتشاريل جيرترويدا، الذي كان في وضع تسلل عند التهديف.
عندما تم مراجعة الحالة، قرر الحكم أن جيرترويدا لم يؤثر على رؤية حارس مرمى تشيلسي، ولذلك تُعتبر الحالة صحيحة وفقاً لقوانين اللعبة. وزعم العديد من المحللين أن هذا القرار يضيف إلى تعقيدات تطبيق نظام VAR، خاصةً في حالات التسلل.
كانت إحدى الحالات التي تم مراجعتها هي تدخل اللاعب ناثان كولينز على كودي جاكبو. حيث اعتبر الحكم أن التدخل ليس كافيًا احتساب ركلة جزاء.
بعد مراجعة الحالة، اتفق فريق VAR على أن مستوى الاتصال الذي حدث بين اللاعبين لم يصل لدرجة احتساب ركلة جزاء. وأكد الحكم هوبر أن قرار عدم احتساب الخطأ كان صائبًا، مما دفع البعض إلى التساؤل عن كيفية تحليل مثل هذه الحالات من قبل الحكام.
تعد تقنية VAR جزءًا أساسيًا من تجربة كرة القدم الحديثة، ولكنها ليست خالية من المشكلات. بينما يثني الكثيرون على دقتها، يعتقد البعض الآخر أنه قد تسبب في مزيد من الالتباس.
يعتبر مراجعة الفيديو العملية قادرة على تقديم رؤية إضافية للأحداث المثيرة للجدل، لكن هناك دائمًا تساؤلات حول الزمن اللازم لاتخاذ القرار. في بعض الحالات، تحتاج التقنية إلى تفسير جيد من الحكم وقرار مناسب بناءً على المعطيات المتاحة.
في غالب الأحيان، يعتمد النجاح في تطبيق VAR على فحص دقيقة لكل بداية هجمة أو احتكاك. ومع أن النظام يوفر مساعدة هامة للحكام، إلا أنه يتطلب دقة ومراجعة دقيقة لضمان العدالة في اللعبة.