
تم اتهام أكثر من 30 شخصًا في تحقيقين فيدراليين منفصلين يرتبطان بالمقامرة في الدوري الأمريكي للمحترفين والجريمة المنظمة. وكشفت السلطات الأمريكية عن تفاصيل هذه القضايا يوم الخميس، حيث شملت التحقيقات تأثيرًا كبيرًا على اللاعبين والمدربين في الدوري.
من بين المعتقلين، يظهر تشونسي بيلوبس، عضو قاعة مشاهير الدوري والمدرب الرئيسي لفريق بورتلاند، بالإضافة إلى اللاعب تيري روزير من فريق ميامي. هذه الاعتقالات تشير إلى توغل الفساد في أعلى مستويات كرة السلة الأمريكية.
وفقًا لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، تناولت المخططات عشرات الملايين من الدولارات من المكاسب غير المشروعة، تشمل الاحتيال عبر الإنترنت وغسل الأموال والابتزاز. وأوضح المسؤولون أن أحد التحقيقات يتعلق بمراهنات رياضية غير مصرح بها، في حين يتناول الثاني تزوير ألعاب البوكر.
وصف باتيل عملية الاحتيال بأنها "محيرة للعقل"، مشيرًا إلى حجم الأموال المتداولة التي تصل إلى عشرات الملايين، بعد تحقيق طويل الأمد. كانت عائلات إجرامية، خاصة من مجموعة لا كوزا نوسترا، تدعم هذا النشاط.
ذكر باتيل أن روزير كان من المطلعين على الدوري الذين قدموا معلومات غامضة للشركاء المجرمين، مما أدى إلى استغلال هذه المعلومات في فرص ربح غير شرعية. ومثال على ذلك، في مارس 2023، أشار روزير إلى أنه سيغادر مباراة بسبب إصابة مزعومة، مما ساهم في تدفق الرهانات بناءً على هذه المعلومات.
أما التحقيق الثاني الذي يتعلق ببيلوبس، فيدور حول تزوير ألعاب البوكر، حيث تم استخدام تقنيات متطورة من بينها أساليب لخلط البطاقات بشكل احتيالي وطاولات الأشعة السينية.
وجّه ادعاء بروكلين اتهامات لبعض المتورطين في كلتا القضيتين، من بينهم لاعب كليفلاند السابق ديمون جونز، مما يشير إلى وجود شبكة متشابكة تمتد في أروقة الدوري.
في الوقت الذي لم تستجب فيه فرق الدوري مثل ميامي بوبليزرز لاستفسارات وسائل الإعلام، انتقد محامي روزير تصريحات السلطات وأكد أن موكله تم تبرئته من أي خطأ من قبل الدوري، مشيرًا إلى أن الادعاءات جاءت من مصادر غير موثوقة.
تشير هذه التحقيقات إلى وجود مشكلات خطيرة في عالم الكرة السلة تتعلق بالمقامرة والفساد. الانتشار الواسع للممارسات الاحتيالية ينذر بحالة من عدم الاستقرار في الدوري ويضع اللاعبين والمدربين في دائرة الشكوك. مع استمرار التحقيقات، من المتوقع أن تسلط الأضواء على مواجهة هذه القضايا المعقدة وتضييق الخناق على مغامرات المقامرة غير المشروعة.