
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، على الدور البارز الذي تلعبه الرياضات الذهنية في تعزيز القدرة الذهنية والذكاء الاستراتيجي بالمجتمع. ويعتبر سموه أن هذه الرياضات ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل أداة رئيسية لتحفيز التفكير النقدي والتخطيط الاستراتيجي.
أشار سمو الشيخ إلى أن تنظيم المسابقات والبطولات في مختلف الرياضات الذهنية يسهم في تطوير مهارات الأفراد وتعزيز روح المنافسة. وتعمل هذه الفعاليات على تعزيز التواصل الاجتماعي بين المشاركين، مما يساعد على بناء شبكات وعلاقات جديدة بين مختلف فئات المجتمع.
ودعا سموه الشباب إلى تخصيص وقت للانخراط في مثل هذه الأنشطة، مشدداً على أهمية الرياضات الذهنية في تحسين التركيز وزيادة مستوى الذكاء. يعد ذلك استثماراً حقيقياً للوقت للمساهمة في تنمية قدراتهم الذاتية.
علاوة على ذلك، قدّم سموه رؤيته حول أهمية دمج الرياضات الذهنية في المناهج الدراسية. حيث إنَّ دمج هذه الأنشطة التعليمية يمكن أن يعزز من قدرة الطلاب على التفكير النقدي وحل المشكلات بشكل أفضل.
دعت كلمة ولي العهد إلى ضرورة قيام مؤسسات التعليم بدعم الرياضات الذهنية من خلال تنظيم ورش عمل ومسابقات. وهذا يسهم في تشجيع الطلاب على المشاركة والتفاعل مع الأنشطة التي تنمي مهاراتهم العقلية وتساعدهم على تحقيق الإنجازات.
كما تطرّق سموه إلى التأثير الإيجابي لهذه الرياضات على الصحة النفسية. حيث تساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق، مما يجعلها وسيلة فعالة لاستعادة التوازن النفسي.
تشهد إمارة الفجيرة اهتماماً متزايداً بنشر ثقافة الرياضات الذهنية، حيث تم تنظيم مجموعة من الفعاليات على مدار السنة. وتهدف هذه الفعاليات إلى جذب أكبر عدد من المشاركين، سواء من المواطنين أو المقيمين، لتجربة الفوائد الكثيرة التي توفرها.
تعمل الجهات المعنية على تطوير برامج طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز الثقافة الذهنية في المجتمع. وهذا يتضمن إقامة دورات تدريبية ومحاضرات متخصصة لتعليم مبادئ الرياضات الذهنية المختلفة.
أبدى العديد من المشاركين في الفعاليات السابقة إعجابهم بالتجارب التي خاضوها، مشيرين إلى أن هذه الأنشطة أضافت لهم قيمة كبيرة وأسهمت في رفع مستوى إدراكهم ووعيهم الشخصي.
تسعى إمارة الفجيرة تحت قيادة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي إلى تعزيز الرياضات الذهنية كجزء من رؤية شاملة لتحسين جودة الحياة في المجتمع. كما تُعد هذه الأنشطة بمثابة استثمار في العقول، مما يسهم في بناء مجتمع متعلم ومنفتح على الأفكار الجديدة. باختصار، يعتبر التركيز على الرياضات الذهنية استراتيجية فعالة نحو تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية المجتمعية.