
شهد مؤتمر الإمارات للطب الرياضي، المنعقد في دبي، نقاشات معمقة وتجارب ميدانية مبتكرة، حيث قدم لاعب المنتخب الوطني للمبارزة، خليفة الكعبي، عرضًا مميزًا حول استخدام أحد الأجهزة الحديثة التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب الرياضي. وقد أُقيم المؤتمر بتنسيق من جمعية الطب الرياضي وطب إعادة التأهيل.
كشف الكعبي أن الجهاز يعتمد على توليد مستويات متدرجة من المقاومة، مما يسهم في تعزيز الاتزان والقوة والمرونة، وهي عوامل أساسية لنجاح الرياضيين في مختلف الألعاب. كما أكد على أهمية توفر هذه التقنيات الحديثة في الأندية والاتحادات الرياضية داخل الدولة؛ لما لها من تأثير إيجابي على برامج الإعداد والتطوير.
أشار الكعبي في تصريحاته إلى أن نحو 99% من الرياضات، بما في ذلك التنس والملاكمة وكرة القدم، يمكن أن تستفيد من هذه الأنظمة. ونوه بدور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاحترافية وزيادة فرص الرياضيين الإماراتيين لتحقيق إنجازات نوعية على الساحتين الإقليمية والدولية.
اختتم المؤتمر أعماله بعد يومين من الجلسات المتخصصة، حيث شهدت الجلسة الافتتاحية عرضًا متكاملاً حول تطور رياضة المرأة. قدمت نائب رئيس مؤسسة الرياضة النسائية عرضًا شمل إحصاءات مهمة حول ازدياد أعداد الرياضيات والأندية المخصصة للسيدات، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق تمكين المرأة في حقل الرياضة.
نال العرض إشادة واسعة من المشاركين، خصوصًا خلال الجلسة التي تناولت تأثير المرأة في مجال الرياضة. كما شهد المؤتمر أربع جلسات علمية تناولت موضوعات متنوعة في الطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين.
أكد رئيس جمعية الطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، الدكتور عبدالله الرحومي، على أهمية تسليط الضوء على التطورات الكبرى في مجال رياضة المرأة. كما أشار إلى دور الجمعية في دعم الكفاءات الوطنية للمساهمة في تحقيق مستويات أداء عالية والتركيز على تحقيق الإنجازات الرياضية.
اختتم المؤتمر بتوصيات هامة تتعلق بتطبيق التكنولوجيا الحديثة في المجال الرياضي وتعزيز دور المرأة، مما يساهم في بناء بيئة رياضية نابضة بالنشاط والتميز. حيث عمل الحضور على مناقشة آليات التعاون المستقبلي لتحسين العمل في هذا المجال وتوسيع قاعدة المشاركة.
في الختام، يُعتبر هذا المؤتمر خطوة مهمة تعكس تطلعات دولة الإمارات نحو تعزيز الرياضة وصقل المهارات الرياضية باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية. نجاح الفعالية يشير إلى التزام الدولة بتطوير البنية التحتية الرياضية وتمكين الرياضيين من تحقيق إنجازات رائدة.