قبل عام، أعلن الاتحاد المعني بلاعبات كرة السلة النسائية المحترفات عن سحب اللاعبين من اتفاقية المفاوضة الجماعية الحالية مع الدوري، التي من المفترض أن تنتهي بعد موسم 2025. وقد وصف رئيس الاتحاد الخطوة بأنها "لحظة حاسمة"، مشيرًا إلى أهمية تحقيق عدالة اقتصادية وجعل المطالبات المالية الأولوية القصوى.
على الرغم من مرور عام على هذا الإعلان، لا توجد مؤشرات تلوح في الأفق حول استكمال اتفاقية جديدة قبل انتهاء الفترة الحالية في 31 أكتوبر. عبرت إيرين دريك، المستشارة القانونية، عن عدم وجود ثقة كافية في إمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي. وأكدت أن قلق اللاعبين قد ازداد بسبب عدم تحقيق أي تقدم ملموس في المفاوضات.
في تطور لافت، انتقدت نفيسة كولير، نائبة رئيس الاتحاد، قيادة الدوري، ووصفتها بأنها "من بين الأسوأ في العالم"، وهو التصريح الذي نال دعم عدد من لاعبات الدوري. يأتي هذا في وقت يتزايد فيه الإحباط بين اللاعبات على خلفية عدم تحقيق أي تقدم خلال الشهور الأخيرة.
تشير المصادر المعنية إلى أن المفاوضات بين الدوري والاتحاد تجري بحضور مجموعة من أصحاب المصالح، لكن ليس جميعهم يحضرون كل الاجتماعات. يتولى موظفو الدوري مسؤولية الجانب الرسمي، بينما يمثل اللاعبون الجانب الآخر مع تقديم مشاورات خارجية. في الوقت الراهن، يستمر الجانبان في التواصل بانتظام، رغم التحديات المستمرة.
يزيد من تعقيد الأمور اختلاف الآراء حول كيفية تحديد الرواتب. تسعى رابطة اللاعبين إلى نظام يتماشى مع زيادة الإيرادات، بينما تقترح الرابطة نموذجًا يحدد حدًا أقصى للرواتب وفق معدلات ثابتة. الأرقام المتاحة تشير إلى أن الحد الأقصى للرواتب في 2025 هو 1.5 مليون دولار، مع حد أدنى يبلغ 66 ألف دولار.
مع اقتراب انتهاء الاتفاقية الحالية، فإن تأخير المفاوضات قد يقود إلى تمديد يتيح للجانبين المزيد من الوقت. كان من المقرر أن يصل موعد الاتفاقية السابقة إلى نهايته في أكتوبر 2019، لكن المفاوضات تم تمديدها حتى يناير 2020. المعلومات المتاحة تدل على أن التوقف عن العمل لن يخدم أي طرف.
تظهر الأبعاد الأوسع للوضع الحالي مع دخول فرق جديدة الدوري في الموسم المقبل، مما يستلزم إجراء تعديلات متعددة تشمل مسودات جديدة وتحديد قواعد جديدة. هذا سيشكل عبئًا إضافيًا على المفاوضات، حيث تحتاج الفرق الحالية إلى خطط واضحة لتأمين مستقبلها.
تمثل هذه الفترة واحدة من أكثر اللحظات حرجًا في تاريخ الدوري. بينما تتجه الأنظار نحو المفاوضات، يبدو أن الأطراف تحتاج إلى حوار صريح وشفاف للخروج من هذا المأزق، في ظل الضغط العام والدعوات للجميع للتحرك بشكل أكثر تعاونًا لضمان سير الدوري بشكل سلس.