يواصل مايلز جاريت، لاعب فريق كليفلاند براونز، التألق في الموسم الحالي للدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، حيث يحتل المرتبة الأولى في الدوري برصيد 10 أكياس بعد أدائه القوي يوم الأحد الماضي أمام نيو إنجلاند باتريوتس. ورغم الأداء الفردي المتميز لجاريت، إلا أن فريقه خسر المباراة بنتيجة 32-13، مما تركه في وضع صعب مع سجل موسم يبلغ 2-6.
على الرغم من الإنجازات الفردية لجاريت، فإنه يواجه تحديات كبيرة بسبب الظروف المحيطة بفريق كليفلاند، الذي عانى من تسجيل نتائج سلبية في السنوات الأخيرة. بعد أن اختير كأول لاعب في مسودة 2017، عانى فريقه من نتائج سيئة، بما في ذلك موسم 0-16 في عامه الأول. بالإضافة إلى ذلك، سجل البراونز 5-20 منذ بداية موسم 2024. لكن الظروف الصعبة لم تؤثر على مكانة جاريت كمنافس للفوز بجائزة أفضل لاعب دفاعي لهذا العام، حيث حصل على ترشيحات عديدة وفاز بجوائز كفؤل لأول مرة في السنة السابقة.
تطرح مقارنة جاريت بتاريخ لاعبين عظماء كانوا جزءًا من فرق ضعيفة تساؤلات حول مدى تأثير الأداء الفردي في رياضة جماعية. مثل كورتيز كينيدي، الذي لعب مع سياتل سي هوكس وحقق جائزة أفضل لاعب دفاعي رغم تواجد فريقه في ذيل الترتيب. تاريخ الدوري مليء بأمثلة مشابهة تظهر أن التفوق الفردي قد يظل موجودًا حتى في ظل بيئة غير مواتية.
يركز التحليل على أداء اللاعبين في الفرق التي حققت أربع انتصارات أو أقل، حيث تم اختيار أفضل المواسم من اللاعبين الذين واجهوا صعوبات مشابهة. يبرز التقرير الفروق في أداء اللاعبين حتى مع بداية 25 موسمًا من عام 2000، مشيرًا إلى كيفية عيشهم لتجارب مختلفة.
شهد لاعب الوسط، ديسون واتسون، تحولًا في الأداء بعد انتقاله لكليفلاند، لكنه ساهم قليلاً في تحسين الأمور قبل مغادرته هيوستن، حيث قاد الدوري بمسافة 8.9 ياردة لكل محاولة في وقت سابق. تجسد هذه الحكاية مدى تأثير البيئة المحيطة باللاعبين على مستواهم، حيث كانت النتائج لا تعكس القدرة الحقيقية للكثيرين منهم.
يؤكد التحليل على أن الكثير من لاعبي كرة القدم لا يزال لديهم القدرة على التفوق، حتى عند اللعب في ظروف صعبة. يمكن استخدام إحصاءات الأداء، مثل DVOA، لفهم هذا الأمر بشكل أفضل، حيث تسلط الضوء على قيمة الأداء الدفاعي في فرق ضعيفة.
تظهر القصص المسرودة مدى فعالية اللاعبين، مثل توني جونزاليس ومايلز جاريت، في سعيهم للتفوق في ظل ظروف صعبة مع فرق متعثرة. يُعتبر جاريت، في الموسم الحالي، مرشحاً قوياً لجائزة أفضل لاعب دفاعي للموسم الثاني على التوالي، بفضل أدائه المذهل وإمكانية ارتفاع عدد أكياسه إلى 16 هذا الموسم.
نختتم بالتأكيد على أن أداء الأفراد يمكن أن يتألق حتى ضمن إطار فريق ضعيف. إذ تعكس تجارب لاعبين مثل مايلز جاريت، وكورتيز كينيدي، وتوني جونزاليس، أهمية التفوق الفردي في التأثير على مسيرة اللاعبين في عالم كرة القدم. مع استمرار الموسم، يبقى جاريت مثالاً ساطعاً للاعب الذي يحقق التميز وسط التحديات.
