
في الوقت الذي تواصل فيه الإنجازات المذهلة للمهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند جذب الأضواء، تظل موهبة فيل فودين جزءًا محوريًا من المنظومة الهجومية لنادي مانشستر سيتي ومنتخب إنجلترا. بالنظر إلى سجله المتميز في الموسم الحالي، حيث سجل 27 هدفاً، فإن فودين يمثل ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
على الرغم من تألقه، فإن فودين سيواجه تحديات كبيرة بعد استبعاده من التشكيلتين السابقتين لمنتخب إنجلترا، مما يجعل عودته إلى الفريق تحت قيادة توماس توخيل مهمة ليست بالسهلة. كما أن غيابه عن المعسكر الذي سبق التصفيات زاد من ضغوط العودة.
فيما يتعلق بمركزه في الفريق، يتنافس كل من جود بيلينجهام ومورجان روجرز على مركز رقم 10، وهو المركز الذي يُشاع أن فودين يشعر بالراحة فيه تحت إشراف المدرب بيب جوارديولا.
خلال فترة خروج كيفن دي بروين من النادي، تمكن فودين من تأمين مكانه في التشكيلة الأساسية بفعل إصابات زملائه، ومن ثم مثل وجوده في الفريق ضوءاً من الأمل للسيتي. مع تحسن أدائه، لم يخسر الفريق سوى مباراة واحدة من أصل 13 مباراة في جميع البطولات، وقد شارك فودين في 12 منها، مما يدل على استعداده.
عند سؤاله عن إمكانية عودة فودين إلى تشكيلة إنجلترا قبيل كأس العالم القادم، أعرب جوارديولا عن ثقته في قدرة فودين، مؤكدًا على المهارات العالية التي يمتلكها. وأضاف جوارديولا بأن فودين يجب أن يظل ملتزمًا بتحسين أدائه ليكون في الصدارة وقت الحاجة.
يُعتبر رؤية فودين وهو يتألق في المباريات ويسجل أهدافًا رائعة، مثل تضحيته الثنائية في مواجهة دورتموند، أمرًا يُسعد ليس فقط جوارديولا، بل جماهير مانشستر سيتي كذلك. لقد عبّر اللاعب عن سعيه لاستعادة "صحته العقلية" بعد الصعوبات التي مر بها في الموسم الماضي.
في الموسم السابق 2023-24، حقق فودين نجاحًا باهرًا بتسجيله 27 هدفًا في جميع البطولات، بما في ذلك 19 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما ساعد فريقه في الحصول على اللقب الرابع على التوالي.
الحصول على جائزة أفضل لاعب في الموسم واعتباره ضمن الفريق المثالي للموسم من قبل جمعية كتاب كرة القدم، يُعتبر إنجازًا كبيرًا لفودين. وبدأ أيضًا جميع المباريات السبع لإنجلترا، وساهم في وصول الفريق إلى نهائي بطولة أوروبا، حيث خسر أمام إسبانيا.
إذا استمر توخيل في استبعاده، قد تتزايد المخاوف بخصوص مستقبل فودين الدولي الذي يملك 45 مشاركة سابقة. يؤكد محللون ومعلقون أن فودين يستحق فرصة جديدة في صفوف المنتخب.
كما أعرب مايكل براون، لاعب خط وسط سابق، عن إيمانه بضرورة عودة فودين إلى المنتخب، مشيرًا إلى نضجه ورغبته في اللعب تحت الضغوط، مما يجعله لاعبًا مثاليًا في الوقت الحالي.
مع استمرار الضغوط والتحديات، يبقى فيل فودين أحد أبرز اللاعبين الذين يتطلعون للعودة إلى الصفوف الدولية. يتطلب الأمر منه التحلي بالعزيمة والعمل الجاد لنيل ثقة المدرب، لكي يقدم ما يثبت جدارته خلال المباريات المقبلة. تتوقع الجماهير أن يشهدوا على عودته القوية في الفترة القادمة.