
بناءً على تصريحات رسمية، من المقرر أن يتقاعد ستيف بيركس، كبير لاعبي نادي نوتنجهامشاير، في شهر يناير بعد مسيرة حافلة امتدت 28 عامًا في ملعب ترينت بريدج. يعد بيركس من الشخصيات البارزة في تاريخ لعبة الكريكيت الإنجليزي، حيث ارتبط اسمه بالعديد من اللحظات التي تظل عالقة في ذاكرة جماهير اللعبة.
قبل أن ينتقل إلى نوتنجهامشاير، قضى بيركس 18 عامًا في نادي ديربيشاير، حيث ساهم في بناء قاعدة قوية من الخبرة والمعرفة. خلال مسيرته مع ناديه الحالي، شهدت إنجلترا تحقيق العديد من الأرقام القياسية في مباريات ODI، بما في ذلك تحطيم الرقم القياسي العالمي مرتين، حينما سجل الفريق 444 هدفًا ضد باكستان عام 2016، ثم تجاوز هذا الرقم ليسجل 481 هدفًا ضد أستراليا بعد عامين.
تميزت فترة بيركس كمدير ملعب بتحقيق إنجازات تأريخية، حيث شهد ملعب ترينت بريدج بداية ثورة "البازبول" الإنجليزية، مع إعادة كتابة كتاب الأرقام القياسية، مثل مطاردة الفريق ل299 هدفًا في 50 كرة في عام 2022 ليهزم نيوزيلندا، وكان لجوني بايرستو دوراً أساسياً في تلك المباراة بتسجيله قرنًا من 77 كرة.
لم يقتصر نجاح بيركس على القياسات الفردية، بل ساهم أيضًا في فوز نادي نوتنجهامشاير بثلاث بطولات مقاطعة، وجائزتين من القائمة A، بالإضافة إلى لقبين في فئة T20.
في تصريح له على الموقع الإلكتروني للنادي، أعرب بيركس عن سعادته بالفترة التي قضاها في ترينت بريدج، وقال: "كانت السنوات الـ28 الأخيرة هنا تجربة رائعة". وأكد أنه لم يتخيل قط حجم النجاح الذي ستحققه المجموعة أو الجوائز التي ستنالها.
ميك نيويل، مدير لعبة الكريكيت في نوتنجهامشاير، قدّم إشادات كبيرة بمساهمة بيركس، مشيرًا إلى أن التزامه تجاه النادي لا مثيل له. وأضاف: "لقد قدم الأجواء المثالية التي تمكن اللاعبين من تقديم أفضل ما لديهم، ما يجعل مباريات الكريكيت أكثر جذبًا للمشجعين".
وعبر نيويل عن استمتاعه بالعمل مع بيركس، مشيدًا بجهوده الدائمة لتحقيق البطولات. وأوضح أن استبداله سيكون تحديًا كبيرًا، ولكنه ترك وراءه فريقًا قويًا من الموظفين الذين سيتابعون العمل.
مع اقتراب تقاعده، تتوجه أنظار محبي لعبة الكريكيت إلى ما ستسفر عنه المرحلة المقبلة في حياة بيركس، حيث يترك بصماته واضحة على ملعب ترينت بريدج. بينما يخطط للبدء في فصل جديد من حياته، يبقى تأثيره على النادي ورياضة الكريكيت البريطانية محسوسًا، حيث تقدّر كل الأوقات الرائعة التي مر بها.