
احتدمت الأجواء بعد انتهاء مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة مساء الأحد، حيث شهد ملعب "سانتياغو برنابيو" اشتباكات بين لاعبي الفريقين. كان بطل هذه المناوشات الشاب لامين جمال، لاعب برشلونة، الذي ساهم في إثارة الأجواء قبل المباراة التي انتهت بفوز ريال مدريد 2-1، مما عزز صدارة الفريق الملكي بفارق خمس نقاط عن الكتالونيين.
وجه لاعبو ريال مدريد، وعلى رأسهم القائد داني كارفاخال وفينيسيوس جونيور، انتقادات شديدة لللاعب جمال بعد اللقاء. اتهموه بـ "قلة الاحترام" و"الاستفزاز" المتكرر خلال المباراة وعن طريق التصريحات التي أدلى بها مسبقاً عبر وسائل الإعلام.
بدأت الأحداث حينما وقع احتكاك مباشر بين لامين جمال وفينيسيوس جونيور، لتتدخل بقية اللاعبين من الجانبين، مما استدعى تدخل رجال الأمن لفصلهم قبل أن تتفاقم الأمور.
يعود جزء من هذا التوتر إلى تصريحات والد لامين جمال قبل المباراة، حيث ظهر عبر بث مباشر على منصات التواصل الاجتماعي مرتديًا قميص برشلونة، مازحًا أن ابنه "سيطبخهم" في الملعب. هذه التصريحات أثارت غضب جماهير ريال مدريد واعتبرت استفزازًا غير مقبول.
كما ساهمت تصريحات لامين جمال السابقة في تأجيج الأجواء، حيث وصف ريال مدريد في مقابلة تلفزيونية بأنه فريق "يسرق ويشكو"، ما زاد حدة التوتر قبل المباراة.
بينما احتفل لاعبو ريال مدريد بالفوز الذي أعادهم إلى صدارة الدوري الإسباني، غادر لاعبو برشلونة الملعب وسط مشاعر توتر. وفي مشهد مثير، حاول البرازيلي رافينيا النزول إلى الملعب بملابس غير رياضية والانخراط في الاشتباكات، مما زاد من حدة التوتر بصورة ملحوظة.
تظهر الأحداث بعد الكلاسيكو مدى شغف الجماهير والتنافس بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث لم يقتصر التوتر على الملعب بل كان له تأثيرات واضحة خارج المستطيل الأخضر. هذا الجدال والاحتجاجات يعكسان الروح القتالية العالية التي تميز هذه المنافسة التاريخية، مما يجعل الكلاسيكو أكثر من مجرد مباراة.