قالت لاعبة الكرة الطائرة البرازيلية نايارا فيريرا إن قرار اتحاد الكرة الطائرة الألباني لفرض اختبار الجنس عليها وإيقافها عن اللعب قد تسبب في شعورها بالحرمان.
وأوضحت فيريرا، التي تتنافس في دوري الدرجة الأولى للسيدات في ألبانيا، أنها تعاني من حالة نفسية سيئة، قائلة: "أشعر بالدمار، وكأنني أفقد عقلي. لا أستطيع أن أفهم لماذا يحدث هذا لي وماذا فعلت لأستحق ذلك".
أوقف اتحاد الكرة الطائرة الألباني فيريرا في أكتوبر الماضي بعد تقديم فريقين منافسين شكاوى مطالبين بمراجعة هويتها. وقد ذكر الاتحاد في بيان رسمي أنه سيتم إجراء "التحليلات اللازمة" للتحقق من الجنس والأداء البدني للاعبة.
من جانبه، وصف نادي دينامو الذي تمثل فيريرا قرار الإيقاف بأنه إهانة للاعبة ذات مسيرة رياضية متميزة. وقد غابت فيريرا عن ثلاث مباريات نتيجة لهذا القرار، مشيرة إلى أنها تلقت صمتًا مطبقًا من الجهات المعنية.
على الرغم من قرار الإيقاف، أكدت فيريرا أنها أقدمت على إجراء الاختبار طواعية فقط لمساعدة فريقها، مشددة على أنها ليست بحاجة لإثبات أنها امرأة.
وفي السياق نفسه، أكدت كابتن فريق دينامو، إيلينا بيجو، أن الوضع كان صعبًا على الجميع، قائلة: "لقد صدمنا جميعًا، فهذا الأمر فضيحة. دعمنا نايارا لأننا نؤمن أنها فتاة".
وأضاف مدرب الفريق، أورلاندو كوجا، أن غياب نايارا أثر بشكل ملحوظ على أداء الفريق، حيث تركهم في موقف صعب خلال المباريات الهامة.
تشعر نايارا بأن الوضع الذي تعيشه يتجاوز قضيتها الشخصية، مشيرة إلى أهمية الاحترام في عالم الرياضة. وقد قالت: "يجب علينا التفكير في معنى الاحترام، فإن مثل هذه الأمور تضر النساء في الرياضة".
تزايدت النقاشات حول قضايا الهوية الجنسية في الرياضات النسائية في السنوات الأخيرة، خصوصًا مع الجدل الذي أثير حول حالات مشابهة. يأتي هذا القرار في توقيت حساس بعد تجارب مماثلة في مجالات رياضية أخرى.
تعكس أحداث القرار بحق نايارا فيريرا تساؤلات أكبر حول الهوية الجنسية والاحترام في عالم الرياضة، حيث يبدو أن الأزمات المتعلقة بمثل هذه القضايا تزداد تعقيدًا وتثير جدلًا عالميًا مستمرًا.
