
انتقدت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم "تقويض" بطولة كأس كاراباو، بعد أن اضطرت إلى تأجيل مباراة كريستال بالاس أمام أرسنال في ربع النهائي بسبب الازدحام في جدول المباريات. وكانت المباراة قد من المقرر أن تقام على ملعب الإمارات يوم الثلاثاء 23 ديسمبر الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش.
تقام مباريات ربع النهائي الأخرى في الأسبوع الذي يسبق مباراة كريستال بالاس، ولكن الجدول المزدحم للفريق بسبب التزاماته في دوري مؤتمرات الاتحاد الأوروبي أدى إلى ازدحام رهيب، حيث يجب عليهم اللعب أربع مباريات خلال تسعة أيام. تشمل هذه المباريات مواجهاتهم مع مانشستر سيتي في 14 ديسمبر وليدز في 21 ديسمبر.
عبرت رابطة الدوري الإنجليزي عن قلقها بشأن "توسيع مسابقات الكأس الأوروبية"، والذي ترى أنه تم تنفيذه بدون مشاورات كافية مع الدوريات المحلية. وأكدت الرابطة أنها كانت دائمًا مستعدة لتقديم تنازلات، لكن تضارب المواعيد أصبح الآن لا مفر منه.
جاء في بيان الرابطة: "الاستمرار في تقديم التنازلات التي لا نهاية لها يهدد سمعة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، كما يتحدى الجدولة التقليدية لبطولات كرة القدم الإنجليزية." وأضاف البيان أن الجدول المزدحم يؤثر سلبًا على قدرة الفرق على تقديم أفضل ما لديها.
امتد التقويم الأوروبي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم على مدى عشرة أسابيع بدلاً من ستة، مما زاد من الضغوط على الأندية المحلية. تم تصنيف الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتُلعَب على مدى أسبوعين بهدف الفصل بين الأندية المشاركة في البطولات المختلفة.
في حديثه الأسبوع الماضي، وصف رئيس كريستال بالاس الوضع بأنه "غير مسؤول" إذا كانت هناك ضرورة لخوض مباراتين في ثلاثة أيام. كما أكدت رابطة الدوري الإنجليزي أنها تشارك "الإحباط والقلق" الذي يشعر به المدربون واللاعبون بشأن الجدول الزمني المزدحم.
مؤخرًا، ألقت الدوري الممتاز باللوم على زيادة عدد المباريات الأوروبية في قلة عدد المباريات التي ستُقام في يوم البوكسينغ التقليدي، حيث ستكون هناك مباراة واحدة فقط في 26 ديسمبر بين مانشستر يونايتد ونيوكاسل يونايتد.
بشكل عام، تعكس التصريحات من رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم مدى التوتر الذي يعيشه مشهد كرة القدم المحلي بسبب ازدحام الجداول والمواعيد. في الوقت الذي يسعى فيه الأندية لتأكيد موقفها في البطولات، يبقى السؤال حول كيفية التوازن بين الالتزامات المحلية والأوروبية في ظل الضغوط المتزايدة. إن هذا الوضع يضع تحديات كبيرة أمام نجاح البطولات المحلية ويستدعي ضرورة إعادة النظر في كيفية تنظيم المنافسات لضمان تقديم تجربة ممتعة وآمنة للجماهير.