يرى ديفيد ويلر، لاعب خط الوسط السابق في نادي وايكومب واندررز، أن تغير المناخ أصبح له تأثير كبير ومتزايد على كرة القدم الحديثة. وأكد ويلر، الذي يعد من أبرز المدافعين عن البيئة في عالم الساحرة المستديرة، أن هذه القضية أصبحت أكثر وضوحًا بين اللاعبين وأضحت موضوعًا ذو أهمية في المحادثات الداخلية للفرق.
يعتبر ويلر، الذي يشغل منصب بطل الاستدامة لدى رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين، أن هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود لحماية البيئة. وأعرب عن قلقه من أن الهيئات الرياضية الكبرى لا تتعامل مع هذه المسؤولية بالجدية المطلوبة في الوقت الحالي.
واستطرد ويلر في حديثه، مشيرًا إلى أن المنظمات الرياضية لا تستحق الاستفادة من شعبية الرياضة إذا لم تستخدم قوتها في سبيل تحسين البيئة. وطالب اللاعبين بأن يستخدموا منصاتهم بشكل فعال للتحدث عن القضايا البيئية. ولفت إلى أن بإمكانهم إحداث تأثير كبير من خلال هذه المبادرات.
وأشار ويلر إلى التحديات التي قد تواجه اللاعبين عند تبني القضايا البيئية. ففي كثير من الأحيان، قد يتعرضون للانتقادات إذا تم اعتبارهم منافقين بسبب تعارض أفعالهم مع تصريحاتهم. ومع ذلك، شدد ويلر على أهمية المحاولة، قائلًا: "الأغلبية منا منافقون إلى حد ما، ولكن هذا متوقع، طالما أننا نسعى للقيام بكل ما في وسعنا."
من اللاعبين الذين يظهرون جدية في استخدام منصاتهم للدفاع عن القضايا البيئية هو هيكتور بيليرين، مدافع فريق ريال بيتيس. في حديثه عن الاستدامة خلال حفل توزيع جوائز الرياضة الخضراء، أكد بيليرين أنه يمثل تحديًا كبيرًا أن يتبنى اللاعبون ممارسات مستدامة بينما تتزايد ضغوط التوسع العالمي في الرياضة.
في إشارة إلى تداعيات كأس العالم 2026، قال بيليرين: "الأمر صعب. أنا لا أتخذ القرارات، لكنني لن أتوقف عن القيام بما أحب بسبب الاختيارات التي تُتخذ من قبل الإدارات العليا." ولفت إلى أن اللاعبين يشعرون في كثير من الأحيان كأنهم مجرد أرقام أو سلع قابلة للتسويق، مما يزيد من حدة الضغوطات التي يواجهونها.
ختامًا، نبه بيليرين إلى أهمية الوحدة والتكاتف بين اللاعبين على مستوى العالم. وأشار إلى أنه "ما لم يتحد الجميع - سواء من خلال اتخاذ قرارات جريئة أو حتى التوقف عن اللعب - فإن الأوضاع ستستمر كما هي".
يعتبر الحوار حول تأثير تغير المناخ على كرة القدم ضروريًا في هذا الوقت الحرج، حيث يتطلب الأمر التضامن والتعاون من جميع جوانب اللعبة. إن تحفيز اللاعبين والأندية والهيئات الرياضية على القيام بمبادرات فعالة يمكن أن يسهم في تحسين البيئة.