
عبرت إدواردز، قبل بداية البطولة، عن أن التأهل إلى الدور نصف النهائي هو الحد الأدنى من توقعاتها، ما يجعل هذا الإنجاز علامة إيجابية في سجل فريقها. ومع ذلك، فإن الفريق الإنجليزي خرج من دور المجموعات بمركز قوي، مما أعطى شعورًا بالرضا بعض الشيء رغم الظروف الصعبة التي واجهها.
خاضت إنجلترا مجموعة من المباريات تراوحت بين اللمعان والارتباك. فقد تلقت هزيمة أمام منتخب جنوب أفريقيا، تلتها انتصار متعثر على بنغلاديش، وهو الفوز الذي جاء بفضل مساعدة دائرة الاستعلام والأمن. وكان لإنجلترا فرصة لتجديد عزيمتها بعد أن أنقذ رين الفريق من خيبة الأمل خلال المباراة ضد باكستان، واحدة من أفضل الفرق في البطولة، قبل أن يتفوقوا بشكل ملحوظ على الهند المضيفة.
لكن الفقاعة انفجرت سريعاً، حيث حققت أستراليا انتصارات ساحقة أخرى. وأظهر الفريق الإنجليزي نمطًا واضحًا من الأداء، حيث كانت قوة البولينج، وخاصةً من جانب الغزالين، رائعة، لكن أداءهم في مجال الضرب كان غير متسق. فخلال مبارياتهم، ودعوا الأمور بسرعة، حيث سجلوا 78-5 و78-7 ضد بنغلاديش وباكستان على التوالي، وهما الفريقان الأقل ترتيبًا في البطولة.
لا يزال الاعتماد على هيذر نايت وسكايبر برنت موجودًا، مع وجود مخاوف إضافية حول عمق الضرب في الصفوف. من المحتمل أن تكون هذه هي آخر بطولة لكأس العالم بالنسبة لنايت وسكايبر برنت وأيمي جونز وتامي بومونت. ومع ذلك، يبقى التساؤل: من هم اللاعبون الذين سيحلون محل هؤلاء الأسماء عندما يأتي الوقت لذلك؟
في ظل مواجهة هجوم مصمم من Wolvaardt، كان من المؤكد أن الضاربين قد يشعرون بشيء من الحيرة. أثار العطف أيضًا على جونز، الذي كان لديه فرصة للمحافظة على الويكيت، لكن كان عليه مواجهة ضغط هائل بمطاردة رقم قياسي بلغ 320، ليكون الدعم الوحيد من كرة ماريزان كاب الثانية.
يجب تذكر أن إنجلترا قد اختارت الرمي أولاً، وهو قرار قد يكون له تأثير كبير. لقد تواصلت نايت وبومونت من خارج الملعب، حيث أظهرت سكايبر برنت بضع لمحات من الأمل بعد تحقيقها 64 نقطة، لكن المباراة أظهرت الفجوة الكبيرة بين إنجلترا وأفضل الفرق.
لو كانت أستراليا في الوضع الذي واجهته إنجلترا، فمن المرجح أنه كان سيتمكنون من تحقيق الفوز. لكن من المهم ملاحظة أن أداء جنوب أفريقيا كان مشابهًا، حيث اعتمدوا على لاعبيهم الرئيسيين، وعلى عكس إنجلترا، تمكنوا من الظهور بشكل قوي عندما تطلب الأمر ذلك.
على الرغم مما حققته إنجلترا من بعض النجاح في البطولة، فإن الأداء غير المتسق يكشف عن الحاجة الملحة لتحسين صفوف الفريق وتعزيز العمق في مهارات الضرب. يجب أن تتوجه الأنظار نحو الأسماء الشابة التي يمكن أن تملأ الفجوة لدى الأسماء البارزة التي قد تتقاعد. إن التقدم في البطولة يتطلب توازنًا قويًا بين كل عناصر اللعبة.