
واجه واين فيليبس وناثان بليك بعضهما البعض في سلسلة من المباريات المثيرة بين ناديي ريكسهام وكارديف، مما أضاف طابعاً تنافسياً خاصاً إلى هذه المواجهات.
يُعتبر واين فيليبس، لاعب خط الوسط السابق لنادي ريكسهام، جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الفريق، حيث ساهم في انتصار ريكسهام على كارديف سيتي في نهائي كأس ويلز لعام 1995. بالحديث عن تلك الذكريات، أوضح فيليبس: "كارديف هو ديربي بسبب التنافس بين الناديين، وسيظل كذلك دائماً".
أشار فيليبس إلى أن فريق ريكسهام واجه تحديات كبيرة خلال العشرين عاماً الماضية، حيث ظلت كارديف تتصدر الدوري. "حتى الآن، كان ريكسهام خلف كارديف في الجدول، ولكن يجب ألا ننسى ما يحدث الآن، حيث يعتبر ريكسهام أكبر نادٍ على اللعبة بفضل جماهيره العريقة".
تناولت التصريحات أن فريق ريكسهام لم يتواجه مع كارديف كثيراً في السنوات الخمس عشرة أو العشرين الماضية، مما يجعل المواجهة المقبلة خاصة جداً، كونها قد تفتح المجال للعب في الدور الثمانية من البطولة. إذ ستكون تلك المباراة لحظة حاسمة لكلا الفريقين.
ناثان بليك، اللاعب الدولي الويلزي السابق، كان جزءاً من فريق كارديف الذي تفوق على ريكسهام في لقب القسم الثالث عام 1994. حيث شهدت تلك المباراة الأحداث المثيرة، وكان لبليك دوراً محورياً في الفوز ومنح عناصر الفريق دفعاً معنوياً.
تحدث بليك حول ذكريات هذه المنافسات في التسعينيات، ويشير إلى أن تلك المباريات كانت تتسم بالتوتر والإثارة. "إذا نظرنا إلى التسعينيات، سنرى أن هذه كانت ديربي حقيقية بين الفريقين"، مشيراً إلى مدى حماس الجماهير وحجم الأعداد الكبيرة التي كانت تسافر لمشاهدة المباريات.
أضاف بليك أن "هناك أربعة أندية في دوري كرة القدم في ويلز، وكلها تتنافس على المراتب الأولى". يعكس هذا التنافس الدوري الويلزي بنكهته الفريدة، حيث تتجه الأنظار دائماً إلى تصاعد مستوى الأداء بين الفرق، مما يعزز من أهمية كل مباراة كأس.
إن ديربي ويلز بين ريكسهام وكارديف ليس مجرد مباراة أخرى، بل هو تجسيد لأصالة المنافسة بين الناديين. تاريخ طويل من المنازعات، ذكريات حافلة، وشغف جماهيري كبير يجعل هذه المواجهات لحظات لا تُنسى في عالم كرة القدم الويلزية. مع الاستعدادات للمباراة المقبلة، يبقى السؤال: أي من الفريقين سيكتب فصلاً جديداً في هذه القصة الممتعة؟