شهد اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي، انطلاق الفعاليات التوعوية الخاصة بالسلامة المرورية، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بالسلامة على الطرق بين كافة فئات المجتمع. تم تنظيم هذا الحدث في إطار الجهود المستمرة للحد من حوادث السير وتعزيز الجوانب الأمنية لجميع مستخدمي الطرق.
أشار اللواء المهيري في كلمته الافتتاحية إلى أن هذه الفعاليات تعكس التزام الشرطة بتعزيز السلامة العامة، وضرورة تكاتف المجتمع لمواجهة التحديات المتعلقة بالحوادث المرورية. وأضاف أن التعليم والتوعية هما الأساس في تغيير السلوكيات وتعزيز المسؤولية الفردية لدى السائقين.
تتضمن الفعاليات مجموعة من المحاضرات وورش العمل والمبادرات المجتمعية، والتي تستهدف جميع شرائح المجتمع من أطفال، وشباب، وكبار السن. يهدف كل برنامج إلى توعية المشاركين بكيفية التفاعل الأمني مع الظروف المختلفة على الطرق، وأهمية الالتزام بقواعد المرور.
تسعى شرطة أبوظبي في العام الجديد إلى إطلاق المزيد من البرامج والمبادرات التي تعزز من السلامة المرورية. تعمل القيادة على تحديث استراتيجياتها لمواجهة التحديات المترتبة على الزيادة في عدد المركبات وارتفاع مؤشر الحوادث. تفكر الشرطة في استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الكاميرات الذكية وأنظمة المراقبة لتعزيز الأمان.
أوضح اللواء المهيري أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في مجال تعزيز الثقافة المرورية. فقد تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع المؤسسات التعليمية والشركات التجارية لتعزيز برامج التوعية وتطوير مواردها.
من بين المبادرات المجتمعية التي تم طرحها، إطلاق حملات توعية في المدارس والجامعات والمراكز التجارية، حيث تم توزيع نشرات وإعلانات حول أهمية القيادة الآمنة. ويهدف هذا إلى الوصول إلى فئات مختلفة من المجتمع وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في جهود السلامة.
من المتوقع أن تسهم هذه الفعاليات بشكل كبير في تقليل حوادث السير ورفع مستوى الوعي بالثقافة المرورية. تشير الإحصائيات إلى أن التوعية تزيد من فرص تحسين سلوكيات القيادة وتقليل الحوادث المرتبطة بها.
دعا اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري الجميع إلى ضرورة المشاركة الفعالة في هذه الفعاليات، مشجعاً الأسر والمؤسسات على تشجيع أفرادها على تعلم مهارات القيادة الآمنة. إن التزام الجميع بأن يكون جزءاً من الحل هو ما سيساهم في خلق بيئة أكثر أماناً للجميع.
تستمر جهود شرطة أبوظبي في تعزيز السلامة المرورية وتطوير الوعي المجتمعي بهذا الشأن. إن الفعاليات التوعوية ليست مجرد نشاطات مؤقتة، بل هي استثمار طويل الأمد في سلامة المجتمع ورفاهيته. من خلال هذه المبادرات، تأمل القيادة في تحقيق أهدافها الطموحة وتقليل أرقام الحوادث المرورية إلى أدنى حد ممكن.