تم تصنيف كيريانوف كـ "شخص متورط" في العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، حيث اتهمته الهيئة بأنه يتمتع بفوائد مالية من الحكومة الروسية أو يساندها من خلال توليه مناصب في كيانات مرتبطة بها، مثل Rostec، والتي تعتبر من المؤسسات الحكومية الروسية وتعمل في مجالات استراتيجية، خاصة في قطاع الدفاع.
يتولى كيريانوف رئاسة الاتحاد الروسي للسيارات، مما يتيح له المشاركة بشكل فعال في الأنشطة الرياضية على المستوى الدولي من خلال الاتحاد الدولي للسيارات. ونتيجة لتصاعد الأوضاع في أوكرانيا، أبرم المجلس العالمي للاتحاد الدولي للسيارات اتفاقاً مع اللجنة الأولمبية الدولية، لحظر مشاركة المواطنين الروس في الفعاليات الرياضية.
شملت هذه التدابير طلب استقالة مؤقتة من قبل المسؤولين الروس والبيلاروسيين من مناصبهم في اللجان. وقد دعا كل من بن سليم وديفيد ريتشاردز، رئيس مجلس إدارة MotorsportUK، إلى تنحي كيريانوف عن موقعه في المجلس العالمي، وهو ما استجاب له طواعية.
ما زالت اللجنة الأولمبية الدولية على موقفها الثابت تجاه المشاركين الروس في الألعاب الرياضية، ولكن في مراجعة في 12 مايو، وافق المجلس العالمي للاتحاد الدولي للسيارات على إعادة المسؤولين الروس والبيلاروسيين إلى مناصبهم. وقد حضر كيريانوف جلسات استماع للمجلس العالمي في يونيو وأكتوبر، حيث عبر عن شكره لبن سليم للدعوة للعودة إلى المجلس.
لا يظهر كيريانوف في قائمة الأعضاء المؤهلين لانتخابات المجلس العالمي القادمة، المرتقبة بعد انتخابات الاتحاد الدولي للسيارات في ديسمبر. في ذات السياق، بدا أن بن سليم سيواجه القليل من المنافسة في تلك الانتخابات، وذلك بسبب القواعد التي تنظم عملية ترشيح الأعضاء.
أكد متحدث باسم الاتحاد الدولي للسيارات أن الهيئة تظل محايدة سياسيًا، وتدار بواسطة مجلس منتخب ديمقراطيًا. وأشار إلى التزام الاتحاد بدعم حياد رياضة السيارات وحق جميع الأعضاء المنتخبين في ممارسة مهامهم دون تمييز.
يتناول النظام الأساسي للاتحاد الدولي للسيارات التزامه بحماية حقوق الإنسان والكرامة، مع التأكيد على عدم التمييز من أي نوع خلال الأنشطة. كما يسعى الاتحاد لتحقيق تمثيل متوازن بين الجنسين والعرق، وذلك ضمن جهوده لتعزيز التنوع والشمولية في الرياضات المختلفة.
تظل الأوضاع المتعلقة بالرياضة الروسية تحت الأضواء، مع استمرار العقوبات والتحولات السياسية. يظهر موقف الاتحاد الدولي للسيارات كدليل على السعي نحو الحياد والعدالة، في ظل الظروف المتغيرة. يعد التركيز على حقوق الإنسان وتعزيز التمثيل المتوازن بين الأفراد أمرًا أساسيًا في مستقبل الرياضة العالمية.