
قررت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقاف مطر الصهباني، مشرف منتخب الإمارات، 16 مباراة دولية. كما فرضت عليه غرامة مالية قدرها 10 آلاف فرانك سويسري، وذلك على خلفية الأحداث التي وقعت بعد مباراة منتخب الإمارات لكرة القدم أمام العنابي القطري، في إطار الملحق المؤهل لكأس العالم 2026.
تأتي هذه العقوبة نتيجة سلوك غير رياضي من قبل الصهباني بعد المباراة التي شهدت توترات بين الطرفين. إذ تم التحقيق في القضايا المتعلقة بسلوك اللاعبين والجهاز الإداري، حيث اعتبرت اللجنة أن تصرفات الصهباني تجاوزت حدود المعقول.
أثارت العقوبة ردود فعل متباينة من قبل متابعي كرة القدم في الإمارات. حيث عبر العديد من المشجعين عن استيائهم من القرار، معتبرين أنه يعكس عدم سماح الفيفا بأي نوع من التهاون في ما يتعلق بالسلوكية على أرض الملعب. بينما أيد آخرون القرار واعتبروه خطوة ضرورية للحفاظ على أخلاقيات اللعبة.
يتوقع أن تؤثر هذه العقوبة على مستقبل مطر الصهباني في المجال الرياضي، حيث قد تحد من فرصه في العودة إلى العمل في المجال الإداري أو الإشرافي، خاصةً إذا لم يظهر تغير في سلوكياته المستقبلية.
تعتبر هذه الواقعة جزءاً من سلسلة أحداث أثرت على سمعة المنتخب الإماراتي في الساحة الدولية. فقد تعرض لاعبو المنتخب لعدة انتقادات في الفترة الأخيرة، مما ألحق ضرراً بصورة المنتخب وأدائه.
على الرغم من العقوبات الحالية، يبذل الاتحاد الإماراتي لكرة القدم جهوده لتصحيح المسار وتعزيز الأداء الكروي للمنتخب. يشمل ذلك استراتيجيات للتدريب وتحسين الانضباط في صفوف اللاعبين والجهاز الفني، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
يتطلع جمهور كرة القدم الإماراتي إلى رؤية أداء محسن في المستقبل، خصوصاً أن الملاعب تدعو لعرض كرة قدم مميزة في التصفيات المقبلة يناسب طموحات الجماهير. إن تعزيز علاقة التعاون بين اللاعبين والجهاز الإداري أمر ضروري لبناء فريق قوي ومتماسك.
بينما تتعامل لجنة الانضباط مع حالات مثل حالة مطر الصهباني، يبقى التركيز على تطوير وتنمية اللعبة هي الأولوية العليا. يجب على جميع المعنيين أن يشتركوا في تحسين سمعة المنتخب الإماراتي وتقديم الأداء الذي يليق بتاريخه الكروي ويعكس طموحات جمهوره. إن الالتزام بالقيم والأخلاقيات الرياضية سيكون حجر الزاوية في مسيرة كرة القدم الإماراتية على الساحة الدولية.