
بعد أن انضم إلى نادي سالفورد، بدأ اللاعب بوريني في استكشاف تاريخ النادي ورحلته من دوري الشمال الممتاز إلى الدوري الثاني، حيث حقق النادي أربعة ترقيات خلال خمسة مواسم. يمثل هذا الانتقال خطوة مهمة في تاريخ النادي، الذي يسعى للبقاء في المنافسات بشكل مستدام.
يُدرك بوريني أن النادي عالق في دوري الدرجة الثانية منذ عام 2019، وقد شهد تغييراً في الملكية، مما أثر على استثمارات اللاعبين السابقين في مانشستر يونايتد، وهم ديفيد بيكهام وجاري نيفيل، باستثناء الأخير الذي لا يزال يمتلك استثماراً مالياً. هذا التغير يمثل خطوة هامة في مسيرة النادي.
بالرغم من تغيير الملكية، لم يتم قطع الروابط مع اللاعبين السابقين للنادي. حيث حضر كل من رايان جيجز وبول سكولز جلسة تدريبية مع بوريني وزملائه، مما يدل على الاستمرار في دعم تاريخ النادي وثقافته.
على الرغم من التزاماته الشخصية الكثيرة، يبدو أن نيفيل هو الشخص الوحيد من مجموعة الملكية الشهيرة الذي لم يتواصل مع بوريني. وهذا يبرز التحديات التي يواجهها اللاعبون الجدد في تطوير علاقاتهم مع أساطير النادي.
وفي تعليقه، قال بوريني: "إنه من المهم أن يفهم اللاعبون تاريخ أنديتهم". وأكد على ضرورة التفاعل مع روح المنطقة والالتزام بأدائها على الملعب.
يصف بوريني سالفورد بأنه "ليس مثل أي نادٍ في الدوري الثاني"، مشيراً إلى أن البنية التحتية والدعم الجماهيري تعزز من وضع النادي في الساحة الرياضية.
رغم مشواره السابق مع ميلان، حيث شارك في 72 مباراة، يجد بوريني نفسه الآن في مرحلة مختلفة تماماً حيثً لم يشارك سوى في مباراتين كبديل. لكنه يعي تماماً أن سمعة ناديه السابق ستكون لها مردودها في المباريات القادمة.
بوريني مقتنع بأن وجوده مع سالفورد سيزيد من حماس المنافسين، حيث أصبح النقاش حول المباريات ضد سالفورد أكثر شغفاً. ويستمر في الصمود أمام التحديات التي قد تواجهه في هذه المرحلة الجديدة من مسيرته.
يخطط بوريني لبقاءه في الملاعب لعدة سنوات قادمة، مشيراً إلى أنه لا يزال يحتفظ بلياقته البدنية.
رغم التحديات، لا يزال بوريني يطمح لتحقيق إنجازات جماعية مع سالفورد، حتى وإن كانت احتمالات تكرار نجاحاته السابقة مع ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي بعيدة. وهو يتطلع إلى التأهل إلى الدور الثالث وإمكانية العودة إلى ملاعب عريقة مثل أنفيلد والضوء على فريقه الحالي.
واختتم حديثه بالقول: "إنه هدف أود تحقيقه، ستكون تجربة رائعة أن أعيش لحظات في تلك الملاعب مع جو النادي الذي سيبقى عالقًا في ذهني".
في سياق حديثه، يجسد بوريني روح الإصرار والتحدي المرتبطة بكرة القدم، حيث يسعى لجعل تاريخه الجديد مع سالفورد قصة تُروى في مستقبل النادي. مشواره يتخطى حدود كرة القدم، ليعكس التزاماً حقيقياً بالأصول والمبادئ الرياضية.