
أثار اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور حالة من الاحتقان والغضب داخل غرفة ملابس نادي ريال مدريد وإدارته، بعد التصرفات المثيرة للجدل التي قام بها خلال مواجهة الكلاسيكو ضد برشلونة، على الرغم من تحقيق الفوز المهم 2-1 في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
وذكرت مصادر صحفية أن اللاعبين وإدارة النادي يعتبرون السلوك الذي صدر عن فينيسيوس غير مقبول، مما أدى إلى الحديث عن إمكانية فرض عقوبات إدارية عليه، نظرًا لأن تصرفاته قد تثير الفوضى داخل الفريق وتعكر صفو الأجواء.
في سياق الأحداث، أظهر فينيسيوس (25 عامًا) ردة فعل مبالغ فيها تجاه قرار مدربه، تشابي ألونسو، باستبداله في الدقيقة 70، حيث قام بإشراك مواطنه رودريغو. وخرج اللاعب من الملعب وهو يعبّر عن استيائه ويتفوه بكلمات ضد المدرب، بل ولم يصافحه عند مغادرته، مما أثار علامة استفهام حول سلوكياته.
لم يكن الأمر مقتصرًا على المباراة فقط، بل حاول فينيسيوس بعد انتهاء اللقاء الاعتداء على لاعب برشلونة، لامين جمال، مما خلق حالة من التوتر بين لاعبي الفريقين. ولولا تدخل رجال الأمن وأعضاء الجهازين الفني والإداري، لكانت الأمور قد تطورت إلى اشتباكات جماعية.
يجدر بالذكر أن عقد فينيسيوس مع ريال مدريد يمتد حتى عام 2027. ومع ذلك، انقسم جمهور النادي الملكي بين مؤيد لبقاء اللاعب نظرًا لإمكاناته الفنية العالية، وبين من ينتقد سلوكياته المثيرة للجدل، التي قد تلقي بظلالها على استقرار الفريق.
فعاليات الكلاسيكو الأخير سلطت الضوء على كل من مستويات الأداء والضغوط النفسية التي يواجهها اللاعبون. إن التصرفات غير المتوقعة لفينيسيوس جونيور تثير تساؤلات حول تأثيرها على مستقبل إسهاماته مع ريال مدريد، في وقت تحتاج فيه الفريق إلى التركيز والتكاتف لتحقيق الألقاب.