
أعلنت الجهات المسؤولة عن كرة القدم الأمريكية أن المدرب بريان دابول والركض للخلف كام سكاتيبو من فريق نيويورك جاينتس قد تعرضا للغرامة بسبب انتهاكات متعلقة ببروتوكول الارتجاج خلال تقييم لاعب الوسط الصاعد، جاكسون دارت، وذلك خلال مباراة الأسبوع السادس للبطولة. وتم إبلاغ الجمهور بهذا القرار يوم الجمعة.
تم فرض غرامة مالية قدرها 200 ألف دولار على فريق نيويورك جاينتس بسبب انتهاكاته للبروتوكول، بينما تعرض دابول لغرامة مقدارها 100 ألف دولار، وسكاتيبو لغرامة قدرها 15 ألف دولار نتيجة سلوكه الذي اعتبر مضراً بالمسابقة.
خلال المباراة التي أقيمت في التاسع من أكتوبر ضد فريق فيلادلفيا إيجلز، عانى جاكسون دارت من إصابة قوية بعد تلقيه ضربة في بداية الربع الثالث، مما جعله يمسك برأسه. تم نقله إلى خيمة طبية لتقييم حالته، حيث اقترب منه دابول وسكاتيبو داخل الخيمة، وهو ما أثير بشأنه الكثير من التساؤلات.
في بيان مشترك، ذكرت رابطة الدوري واتحاد اللاعبين أن وجود دابول وسكاتيبو في الخيمة تسبب في "خلق انطباع بأنهما يتدخلان في اختبار دارت". على الرغم من عدم وجود دليل على أن تصرفاتهما أثرت في فعالية الاختبار، إلا أن سلوكهُم اعتبر غير متوافق مع متطلبات بروتوكول الارتجاج.
أشارت الرابطة والاتحاد إلى أن فريق نيويورك جاينتس اتخذ خطوات لتحسين وضمان الالتزام بروتوكولات السلامة في المستقبل، وذلك لتفادي أي انتهاكات مماثلة.
علق سكاتيبو على الحادثة قائلاً: "ليس لدي أي تعليق، أنا فقط سعيد بسلامة جاكسون". وأكد على أهمية التصرفات التي اتخذتها المؤسسات المسؤولة.
قبل نحو أسبوعين، أعلن الدوري بأنه بدأ تحقيقًا في طريقة تطبيق بروتوكول الارتجاج. تم مراجعة التقارير ومقاطع الفيديو ذات الصلة وإجراء مقابلات مع أعضاء الطاقم الطبي والنادي واللاعبين.
بعد انتهاء المباراة، اعتذر دابول لطبيب الفريق، وأكد على عدم رغبته في أن يعود اللاعب للملعب دون أن يكون في أفضل حالاته. وأوضح أنه كان يحاول فقط التأكد من صحة دارت وما إذا كان بحاجة للمشاركة في المزيد من اللعب.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على أهمية الالتزام بالبروتوكولات المتعلقة بالسلامة في الرياضة، وتعكس الجهود المستمرة لتوفير بيئة آمنة للاعبين. كما أن القرارات الصارمة التي اتخذت ضد الفريق ونوادي أخرى تبرز أهمية حماية صحة الرياضيين قبل أي شيء آخر.