بعد بدء محبط، يستعد منتخب أفغانستان لكرة القدم للسيدات للعب أول مباراة رسمية له منذ عام 2021. المقرر إجراء المباراة في المغرب، تأتي هذه العودة بعد أحداث جعلت الفريق يعاني من غياب طويل عن المنافسات.
في إعلان رسمي يوم الاثنين، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن نقل بطولة "سلسلة وحدات السيدات" إلى المغرب، بعد أن تم حرمان اللاعبات الأفغانيات من الحصول على تأشيرات الدخول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
كان من المقرر أن تُعقد المباريات في 23 أكتوبر، ولكن تم تأجيل بدايتها لتصبح في 26 أكتوبر. هذا يؤكد على ضرورة وجود إطار زمني ضيق للفرق من أجل السفر والتأقلم والتدريب قبل المباريات.
سيتكون جدول البطولة من أربعة فرق، حيث تم إضافة تشاد وليبيا كفريقين ثاني وثالث. ومع انسحاب الإمارات، لم يتم الإعلان بعد عن الفريق الرابع، مما يترك جدولة المباريات على غير وضوح.
وفيما يتعلق بهذا القرار، أعرب الفيفا عن شكره للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشيراً إلى التطلع للعمل معاً من أجل تنظيم بطولة ناجحة.
تستضيف المغرب حاليا بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً، الأمر الذي يعني أن البطولة الجديدة ستتداخل مع هذه الفعاليات. كما ستستضيف المغرب مباريات كأس العالم 2030.
يُعتبر هذا الحدث تاريخيًا للفريق، حيث ستُقام أول مباراة له في المغرب بعد العوائق التي واجهها الفريق منذ أن أجبرت طالبان لاعبات المنتخب على النفي. ستكون هذه المباراة بمثابة تجديد للآمال بالنسبة للاعبات وعشاق الرياضة الأفغانية.
تحت اسم جديد، "المرأة الأفغانية المتحدة"، يعكس الفريق طموحات جديدة بعد أن تم تغيير تسميته من "فريق اللاجئات الأفغانيات" بناءً على اقتراح اللاعبات.
اتخذ الفيفا خطوة ملحوظة في مايو من العام الحالي من خلال استحداث "استراتيجية العمل من أجل كرة القدم النسائية الأفغانية". ويؤكد他的 هذا الالتزام على أهمية دعم تطوير الفريق والرياضة في البلاد.
وأوضحت لاعبة الفريق نجمة عريفي أن المشاركة لا تقتصر فقط على تمثيل الفريق، بل تشمل أيضًا تمثيل النساء الأفغانيات اللاتي تم إسكاتهن على مدار السنوات الماضية.
تتطلع اللاعبات الأفغانيات من خلال هذه التحديات إلى اللعب بروح الجماعة وأمل مستقبل أفضل. إن تنظيم هذه البطولة يرمز إلى بداية جديدة لهن في عالم الكرة القدم، ويعتبر الفيفا الأساس لتحقيق طموحاتهن.