تعيش جماهير نادي الوحدة حالة من التفاؤل والثقة لم تشهدها منذ سنوات، حيث يبدو أن الفريق قد تحول بشكل جذري. يتميز الأداء الحالي بتغيير واضح في أسلوب اللعب، وزيادة الانضباط التكتيكي، بالإضافة إلى الروح القتالية لدى اللاعبين داخل الملعب. تعكس النتائج مثابرة الفريق وثباته في مختلف البطولات، مما يمنح الجماهير أملًا في موسم مميز.
لم يعد «العنابي» الفريق الذي يتأرجح أداؤه من مباراة لأخرى، بل أصبح مثالًا للاستقرار النفسي والفني. يعود الفضل في ذلك إلى المدرب البرتغالي خوسيه مورايس، الذي قام بتغيير ملامح الفريق وزرع عقلية الانتصار والتميز. بفضل العمل المنهجي، يتمتع اللاعبون الآن بالقدرة على المنافسة في جميع الجبهات.
لقد أثبت فكر المدرب في تطوير أداء الفريق، حيث يسير بنجاح نحو تحقيق أهدافه محليًا وقاريًا، بمزيد من التناغم بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء. في مباراة الفريق الأخيرة ضد البطائح، كان الأداء مثالياً رغم الظروف الصعبة، مما يعكس تطورهم.
أكد مورايس أن طموحات الوحدة هذا الموسم تتجاوز الحدود، مشددًا على وجود مقومات بشرية وفنية تمكنهم من تحقيق نتائج مميزة في جميع الاستحقاقات. وأوضح أن أي نجاح لا يتحقق إلا من خلال الالتزام والانضباط، وهو ما يتجلى في الروح الشبابية المتوفرة بينهم.
أوضح المدرب أن الفريق يركز الآن على المباريات المقبلة، سواء في البطولة الآسيوية أو المنافسات المحلية. ورغم ضغط المباريات، إلا أن ذلك يشكل تحدياً محبباً للاعبين. فهو يصب في مصلحة تحسين الأداء وتعزيز روح المنافسة.
وعبر مورايس عن سعادته بالفوز على البطائح، مشيرًا إلى أن اللاعبين قدموا أداءً جيدًا رغم صعوبة التحضيرات بسبب غياب اللاعبين الدوليين. وقد ظهر التطور الملحوظ في أداء المجموعة، رغم قلة التدريبات قبل المباراة.
يبدو أن نادي الوحدة يسير نحو موسم مثير يحمل في طياته آمالاً كبيرة لجماهيره. مع الاستقرار الفني والتزام اللاعبين، يظل الفريق متطلعًا لتحقيق إنجازات متميزة على الصعيدين المحلي والقاري. هناك تحديات قادمة، لكن روح العمل الجماعي والتعاون ستبقى عامل القوة والدافع نحو النجاح.