ايتي ايت لايف

تحقيقات FBI في تلاعب بوكر

طاولات الأشعة السينية والبطاقات المميزة والمافيا: كيف يقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن ألعاب البوكر تم تزويرها
التاريخ : 2025-10-28
وقت النشر : 12:40 صباحًا

مخطط تدليس لعبة البوكر يعصف بكرة السلة الأمريكية

كشف تحقيقات حديثة النقاب عن مخطط تدليس هائل في لعبة البوكر غير القانونية، يرتبط بشخصيات بارزة من دوري كرة السلة الأمريكي. يسلط الضوء على التهم الموجهة لـ 31 شخصًا هذا الأسبوع، حيث تشير الوثائق الرسمية إلى تورط عدد من محترفي الرياضة وعائلات إجرامية في عصابات منظمة.

تفاصيل المخطط الخبيث

بدأ المخطط في أبريل 2019 بقيادة روبرت "بلاك روب" سترود، الذي رافقه مجموعة من المتآمرين. قاموا بابتكار تكنولوجيا عالية للتلاعب في ألعاب البوكر، مما أدى إلى استهداف اللاعبين الأثرياء بتقديم ألعاب تبدو قانونية. بينما كانت هذه الألعاب تحتوي على أعضاء آخرين غير معروفين متورطين في المخطط، ظن اللاعبون أنهم يلعبون ضد أغنياء آخرين.

استغلال الشهرة

تم استدراج الضحايا للعب من خلال وجود رياضيين مشهورين. من بين الأسماء الكبيرة التي جرى ذكرها حتى الآن قاعة مشاهير كرة السلة تشونسي بيلوبس وديمون جونز، مما جعل اللاعبين يتخيلون أن هناك شرعية في الألعاب.

كيف تم إجراء الغش؟

استخدم المتآمرون تقنيات متقدمة، مثل آلات خلط البطاقات التي تتيح لهم معرفة توزيع الأوراق المنقولة. تم استخدام طاولات الأشعة السينية والكاميرات المخفية أيضاً. كما قام اللاعبون بارتداء عدسات لاصقة أو نظارات خاصة لرؤية البطاقات، مما أضاف طبقة إضافية من الخداع.

التواصل السري بين المتآمرين

تمكن المتآمرون من إرسال رسائل نصية حول استراتيجياتهم في الوقت الفعلي أثناء اللعب. وفي إحدى المباريات في ميامي، تم تبادل الرسائل بين أعضاء الفريق، حيث تم السماح لبعض الضحايا بالفوز لإبقاء الشكوك بعيدة.

تورط المافيا في المخطط

أفادت الوثائق بأن عصابات مثل عائلة بونانو وغامبينو كانت تدعم الألعاب، مما زاد من تعقيد المخطط. أكد المحققون أن هذه الأسر الإجرامية قدمت الدعم والحماية، مما جعل الأنشطة غير القانونية تستمر دون رادع.

استراتيجيات الابتزاز والتلاعب المالي

تعرض العديد من الضحايا للابتزاز المالي، حيث استخدم المتآمرون علاقاتهم بعصابات الغوغاء. تشير التقارير إلى أن أحد المتهمين هدد ضحية لمطالبتها بسداد ديون تتعلق بالقمار. كما تم توظيف شركات وهمية لغسل الأموال المكتسبة من هذه الأنشطة غير القانونية.

تصريحات المسؤولين

علق ريكي باتل، وكيل خاص في تحقيقات الأمن الداخلي، على هذا المخطط، مشيرًا إلى أنه يشبه أحداث أفلام هوليوود ولكنه في الحقيقة قبيح وعنيف. بينما أشار مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى حجم الخسائر التي تكبدها الضحايا، والتي تقدّر بعشرات الملايين من الدولارات.

التداعيات القانونية

فقد المتضررون ما لا يقل عن 7.15 مليون دولار، وتعرض أحد الضحايا للغش بـ 1.8 مليون دولار في فترة قصيرة. بعد القبض عليه، مثل بيلوبس أمام المحكمة وتم إطلاق سراحه بكفالة مع شروط محددة.

الخاتمة

يعكس هذا التحقيق الفضيحة المخيفة في عالم الرياضة، حيث تتقاطع القضايا القانونية مع القيم الرياضية، مما يستوجب استكشاف التأثيرات بعيدة المدى على اللاعبين والدوري بشكل عام. مع استمرار الأحداث، ستظل الأنظار مشدودة نحو نتائج هذه القضية المثيرة للجدل.


مقالات ذات صلة