
أصبح اللاعب والمدافع الاسكتلندي، بالمر، محط الأنظار على مدار الأشهر القليلة الماضية، حيث واجه تحديات وصعوبات شخصية ومهنية لم يشهدها من قبل. ومع مرور ما يقرب من 500 مباراة في مسيرته، حصل على لقب "لاعب دائم" يوم الأربعاء، ولكن ضغوطات العمل واستقالة زملائه بسبب الأجور غير المدفوعة فرضت تحديات جديدة عليه.
خلال هذه الفترة الصعبة، وجد بالمر نفسه في منصب ممثل رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين، مما جعله يتولى مسؤولية التعامل مع أسئلة زملائه اللاعبين الذين يعانون من القلق والضغط النفسي نتيجة للأوضاع الراهنة. وقد ذكر أنه لم يكن لديه إجابات فورية على العديد من هذه الأسئلة.
حاول بالمر وقائد الفريق، باري بانان، استيضاح الأمور من خلال محادثة عبر تطبيق Zoom مع إدارة النادي، إلا أن تلك المحادثة لم تكن مثمرة، حيث لم يحصلوا على أي وضوح بشأن المستقبل. وتحدث بالمر قائلًا: "أكد المالك أنه يبذل قصارى جهده، لكننا كنا نطرح أسئلة لم يكن لديه إجابات عليها في النهاية".
عاش بالمر واحدًا من أسوأ اللحظات في مسيرته الاحترافية خلال المباراة مع فريق ميدلسبره، حيث اقيمت اللقاء في أجواء قاربت أن تكون خالية تمامًا من المشجعين. وتذكر بأن الأجواء كانت مشابهة لتلك التي عاشها خلال جائحة كوفيد-19، مما جعل كرة القدم تبدو وكأنها وظيفة غير مريحة.
على الرغم من كل هذه التحديات، يظل بالمر متفائلًا بتوحيد اللاعبين والمشجعين مرة أخرى في ملعب هيلزبورو، مشددًا على أهمية دعم الجماهير في نجاح الفريق. وتحدث عن تجربته في ليلة الأربعاء، مؤكدًا: "كرة القدم تموت بدون المشجعين".
تسبب مشهد المدرجات الفارغة في عودة ذكريات صعبة من موسم كوفيد، حيث كان هناك نقص كبير في الحماس الذي اعتاد عليه اللاعبون. وأعرب بالمر عن شعوره بأن هذه اللحظات قد أعادت إشعال الحماس داخل المجموعة، مشيرًا إلى ضرورة استغلال ذلك الشعور الإيجابي لمساعدتهم في تخطي الأسابيع والأشهر القادمة.
تبدو الأشهر المقبلة مليئة بالتحديات، لكن روح التضامن بين اللاعبين والمشجعين تعطي بالمر وفريقه الأمل لتحقيق نتائج إيجابية. يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في ظل الظروف الحالية، ومدى تأثير الخيار الجماهيري على مسيرة الفريق وأداء اللاعبين.