حقق المنتخب المغربي للشباب إنجازاً غير مسبوق بعد فوزه بلقب كأس العالم تحت 20 عاماً في تشيلي، وذلك بعد انتصاره على منتخب الأرجنتين العريق بنتيجة 2-0 في المباراة النهائية، ليصبح بذلك أول منتخب عربي يتوج بهذا اللقب العالمي.
قدّم "أسود الأطلس" أداءً استثنائياً، حيث تميزت مباراتهم النهائية بالصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية. وبرز اللاعب ياسر زابيري كبطل اللقاء، بعد أن سجل هدفين في الدقيقتين 12 و29، مستفيداً من تمريرات دقيقة وهجمات مرتدة منظمة أربكت دفاع الخصم.
لقد أظهر المدرب محمد وهبي قدراته العالية في إدارة المباريات، حيث اعتمد على نظام دفاعي منضبط وتحولات هجومية سريعة. تمكّن المنتخب المغربي تحت قيادته من أن يصبح الفريق الأكثر توازناً في البطولة، مما يعكس مستوى التدريب والتخطيط الاستراتيجي.
استطاع المنتخب المغربي تجاوز أسماء كبيرة في عالم كرة القدم مثل إسبانيا والبرازيل وفرنسا، مما أضفى على الإنجاز طابعاً خاصاً وأكد أحقية المنتخب العربي باللقب العالمي.
ترجم اللاعبون روح الالتزام والقتالية خلال البطولة، مما أكد أن نجاحهم لم يكن وليد مصادفة، بل جاء نتيجة لتدريب مكثف وتخطيط مدروس داخل أكاديمية مغربية متخصصة.
برز في صفوف المنتخب عدد من الأسماء اللامعة مثل: ياسر زابيري، وليد البوعزة، عبد الصمد بوجناح، إلياس السعدي، سفيان بنحمد، فؤاد الزوالي، معمر الإدريسي، جاسيم الكتان وماعوف الحسني، مما يعكس تنوع ورغبة كبيرة في تقديم كل ما هو أفضل.
بهذا الإنجاز التاريخي، يستمر المغرب في ترسيخ مكانته كقوة ناشئة في عالم كرة القدم، بعد سلسلة من النجاحات لرؤيته بدعم المنتخب الأول وتألقه في مونديال قطر 2022، وصولاً إلى هذا الإنجاز الذي يفتح صفحة جديدة مشوقة في تاريخ كرة القدم المغربية.
إجمالاً، يبرز إنجاز المنتخب المغربي تحت 20 عاماً كتتويج لمجهوداتهم المستمرة وعملهم الجاد. إن فوزهم بالكأس العالمية لا يعكس فقط تفوقهم على المنافسين، بل يشكل أيضاً دليلاً على القدرة على المنافسة في أعلى المستويات، مما يبعث على الأمل ويجعل الوطن يفخر بموهبة لاعبيه.