
تحدث نجم ميلان السابق، البرازيلي سيرجينيو، عن الحزن العميق الذي يعتريه بسبب فقدان ابنه دييغو في أغسطس 2024. وهو الحدث الذي أثر بشكل كبير على حياته الشخصية والمهنية. يعكس تصريحاته مشاعر الفقدان والألم التي عاناها منذ تلك اللحظة الحزينة.
أوضح سيرجينيو أن فقدان ابنه جاء بشكل مفاجئ وغير متوقع، وأنه كان بمثابة صدمة كبيرة له ولعائلته. حيث وصف تلك الفترة بالصعبة، مؤكداً أنه لا يزال يكافح للتعامل مع مشاعر الحزن والفقدان التي لازمته منذ مغادرة دييغو هذا العالم. كانت علاقة سيرجينيو بدييغو وثيقة للغاية، وقد شارك والده في الكثير من اللحظات السعيدة، مما جعل الفراق أشد وقعاً.
تابع سيرجينيو حديثه مشيراً إلى أنه رغم صعوبة الوضع، يسعى جاهدًا للتغلب على حزنه. أشار إلى أهمية تلقي الدعم من الأصدقاء والعائلة، حيث ساعدوه في اجتياز هذه الأزمة. كما أفاد بأن العمل على ذكريات دييغو يعتبر من بين الطرق التي تساعده على البقاء متماسكًا، مغتنماً كل فرصة لتكريم ذكراه.
أكد سيرجينيو على دور العائلة في تقديم العون له في هذا الوقت العصيب. فقد ساهمت المحبة والدعم القوي من العائلة في مساعدته على تجاوز الأوقات الصعبة، وتهيئة بيئة من التفاهم والتعاطف. يشرح سيرجينيو أن الأفراد الذين مروا بتجارب مماثلة يدركون مدى التحديات التي تواجهها الأسر في مواجهة فقدان أحبابهم.
بالإضافة إلى الحديث عن فقدان ابنه، تناول الطابع النفسي الناتج عن هذه الصدمة. أشار سيرجينيو إلى أهمية الوعي بالصحة النفسية، مؤكدًا أنه يجب على الناس البحث عن المساعدة عندما يشعرون بذلك. مشددًا على أن الحديث عن المشاعر وتجربة الفقد يعتبر خطوة أولى مهمة في عملية الشفاء.
تحدث سيرجينيو أيضًا عن تجارب أخرى مر بها في مسيرته كلاعب محترف، وكيف يمكن أن تتداخل مع مشاعر الفقدان. أكد أن كرة القدم قد تمنح الشعور بالسعادة، لكنها أيضًا قد تكون ميدانًا للحزن. وبهذه الطريقة، يُصبح التعامل مع الأحاسيس والذكريات أمرًا معقدًا جدًا، ولكنه ضروري للتعافي.
في ختام حديثه، أعرب سيرجينيو عن أمله في أن يتمكن من استعادة بعض من السعادة في حياته، ويؤكد أنه سيظل يحافظ على ذكرى ابنه دييغو حية في قلبه. فقد أصبح الأبوة بالنسبة له رمزًا للتحمل والأمل، وأكد أن ذكريات ابنه ستبقى دربًا مضيئًا في حياته.
إن فقدان الأحباء هو تجربة مروعة تمس قلوب الجميع، وبتصريحات سيرجينيو، تتضح قوة الحب الأسرى في مواجهة الأزمات. ففي خضم الحزن، يمكن أن تتحول الذكريات إلى شعلة تضئ مسارات الحياة، مما يمهد الطريق للتعافي والأمل نحو المستقبل. تبقى ذكريات دييغو حية كعبرة ودافع للعيش بحرية وبحياة تملؤها الذكريات الجميلة.