
شهدت سيلتيك مؤخرًا موجة من التغييرات الإدارية بعد إعلان استقالة المدرب بريندان رودجرز يوم الاثنين. وقد جاء هذا القرار بعد بيان من مالك النادي أُلقي فيه الضوء على انتقادات وجهت لرودجرز، مما يعكس التوتر المتزايد بينه وبين الإدارة.
تعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في رد الفعل من قبل الإدارة العليا في سيلتيك حيال التصريحات التي أدلى بها رودجرز في الفترة الأخيرة. حيث تطرق سابقًا إلى قلة نشاط الفريق في الانتقالات الصيفية، مما أثار استياء الإدارة.
منذ بداية الصيف، وُجهت انتقادات متكررة لرودجرز حول ضعف تعاقدات الفريق، حيث أشار إلى أن فترة الانتقالات تركت لديه شعورًا "فارغًا". وفي مؤتمر صحفي عُقد في 12 سبتمبر، عبر عن خيبة أمله من عدم تعزيز الفريق بشكل كافٍ.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل اتهم أحد الأشخاص المرتبطين بالنادي بتصرفات "جبانة" بعد أن صرح لأحد الصحف بنية الخروج من النادي. في الوقت نفسه، أكد رودجرز على احترامة الكبير لمالك النادي وطموحاته.
تظهر الحاجة الملحة لدعم الفريق، حيث فقد كل من كيوجو فوروهاشي ونيكولاس كون. كما أدت إصابة طويلة الأمد لجوتا إلى زيادة التحديات المتعلقة بأداء الفريق.
يشير أداء اللاعبين الجدد إلى معاناتهم في ترك أثر إيجابي، حيث لم يفلح سوى ثلاثة من المجندين الصيفيين في بدء المباراة أمام هارتس يوم الأحد. هذه الظروف أدت إلى انطلاقة ضعيفة جدًا في موسم يبدو مخيبًا للآمال.
بعد أربع مباريات، يظهر أن الفريق متخلف بفارق ثماني نقاط عن هارتس المتصدر، بالإضافة إلى تراجعه في دوري أبطال أوروبا بعد الخروج من التصفيات. كما عانى الفريق من عدم تسجيل أي هدف في مرمى فريق كازاخستان خيرات ألماتي خلال المباراة الفاصلة.
تعتبر استقالة رودجرز نقطة تحول في تاريخ سيلتيك، حيث تعكس الأوضاع المتوترة داخل النادي. في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة لإعادة الهيكلة، يبقى الجمهور في انتظار نتائج الفريق وأداء اللاعبين في الفترة القادمة. إنّ التحديات قائمة، ولكن الأمل يبقى بحل المشاكل وبداية جديدة للنادي في سعيه لتحقيق النجاح.