أدى حادث وقع خلال سباق السرعة إلى تقليص الفارق بين بطل العالم أربع مرات، ماكس فيرستابين، والسائق الأسترالي أوسكار بياستري إلى 55 نقطة، في حين بات فيرستابين يتأخر بـ 33 نقطة عن زميله في الفريق، لاندو نوريس. هذه التطورات تنذر بخسارة أكبر لبياستري في إطار السباقات المتبقية من الموسم.
كان بياستري يتقدم على فيرستابين بفارق 104 نقاط بعد السباق الهولندي الذي أقيم في 31 أغسطس. وتآكل هذا الفارق بشكل ملحوظ، حيث فقد نحو نصفه في ثلاث سباقات جائزة كبرى وسباق واحد سريع. تبقى ستة سباقات بالإضافة إلى سباقين آخرين خلال هذا الموسم.
في ظل الظروف الحالية، يبدو أن بياستري قد يواجه صعوبة في الحفاظ على الفارق في السباق المقبل الذي سيجرى في تكساس. بالمثل، يواجه نوريس فرصة للزحف للأمام، لكن أداء سيارة مكلارين لم يظهر كافياً لمنافسة فيرستابين خلال نهاية هذا الأسبوع.
عبر نوريس عن توقعاته قائلاً: "سيكون الأمر صعبًا. كنا نأمل أن نتعلم الكثير خلال سباق السرعة عن كيفية تجهيز السيارة، بدءًا من التصفيات وحتى السباق. لكن الأمور لم تسر كما قمنا بالتخطيط لها." وأكد أنه لن يتخذ من وضعهم الحالي ذريعة لفشلهم.
أضاف نوريس أن الفريق بحاجة للقبول بالمركز الثاني ولفت انتباههم إلى ضرورة التركيز على الأداء دون الانشغال بالفوضى المحيطة في عالم السباقات. "ليس لدينا أداء جيد في أيام السبت هذا العام، لذلك نأمل أن نُظهر تحسنًا في الأداء غدًا."
أشار نوريس إلى أنه خلال كل لفة قاموا بها، كانوا يتأخرون عن فيرستابين بفارق يتراوح بين 0.3 إلى 0.5 ثانية، مما يجعل تنافسهم معه أمرًا صعبًا. وأوضح أنه متأكد من أنه لو قام فيرستابين بالدوران الأخير، لكان قد حقق زمنًا أفضل.
وفي وقت لاحق، اعترف مدير الفريق، أندريه ستيلا، بأن مكلارين أصبحت أكثر وعياً بمدى قوة فيرستابين خلال الموسم المتبقي. "كنت أتوقع فجوة أصغر هنا، لذلك علينا أن نكون واقعيين بشأن الأرقام. ليس بالضرورة أننا قمنا بتحسين أداء السيارة بما فيه الكفاية."
أضاف ستيلا بالقول: "علينا أن نكون جاهزين كفريق وكسائقين لكي نكون قادرين على المنافسة مع ماكس وفريق ريد بول، الذين يُعتبرون أسرع سيارة في جميع السباقات المتبقية."
تشير التطورات الأخيرة في سباقات الفورمولا 1 إلى تحديات جديدة تواجه الفرق والسباقين، especialmente في ظل التغيرات الحاصلة في نقاط التنافس. بينما يتطلع بياستري ونوريس لتحسين أدائهم وتجاوز الفجوة، يبقى فيرستابين كالمنافس الرئيسي الذي يتوقع الجميع المزيد من الإنجازات منه في السباقات القادمة. مع بقاء ستة سباقات، تظل المنافسة مفتوحة مع معركة مثيرة بين الأبطال.