
قال باولو سكاروني، رئيس نادي ميلان، إن "هذه لحظة تاريخية بالنسبة لنا". وأوضح سكاروني أن "الوصول إلى هذه النقطة استغرق خمس أو ست سنوات، وقد حصلنا على دعم كبير من مالكينا".
أشار سكاروني إلى استبعاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لملعب سان سيرو كملعب لاستضافة كأس الأمم الأوروبية 2032، قائلًا: "الملعب ببساطة لا يحتوي على جميع المرافق اللازمة لاحتياجات كرة القدم الحديثة. نحن بحاجة ماسة إلى ملعب جديد".
أوضح سكاروني أنه نظرًا للعلاقة الجيدة التي تربط ميلان بنادي إنتر، فإن الاستمرار في مشاركة الملعب الجديد وتقاسم تكاليف بنائه وتشغيله يعد أمرًا منطقيًا.
على الرغم من أنه من المقرر نشر التصاميم في النصف الأول من عام 2026، ولم يتم تحديد تاريخ الانتهاء، إلا أن خطوة شراء الملعب تعتبر ضرورية في محاولة كلا الناديين لاستعادة أمجادهم المفقودة.
في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان الدوري الإيطالي يتصدر الساحة كأبرز دوريات كرة القدم في العالم. لقد أنفقت الأندية الإيطالية أموالًا طائلة، واستقطبت أفضل اللاعبين وجذبت انتباه المشجعين حول العالم.
على مر العشرين عامًا الماضية، شهد الدوري الإيطالي تراجعًا مطردًا. فقد تراجع أداء أنديتهم على المستوى الأوروبي، وانخفض متوسط الحضور الجماهيري بشكل كبير، حتى أن الفرق الأكثر شهرة بدأت في تقليص نفقاتها الصيفية مقارنة بأندية الدوري الممتاز.
يمكن تتبع التراجع الطويل الأمد من خلال نتائج ميلان وإنتر في دوري أبطال أوروبا منذ إعادة تسميته في عام 1992. رغم وصول إنتر إلى النهائي مرتين في السنوات الأخيرة، إلا أنه لم يفز به إلا مرة واحدة في عام 2010، بينما حقق ميلان آخر ألقابه في عام 2007، ويبدو أن ريال مدريد هو الوحيد الذي يحمل الكأس أكثر من الروسونيري.
يأمل نادي ميلان وإنتر في استعادة مكانتهما في عالم كرة القدم عبر المشاريع المستقبلية التي تشمل ملعب جديد وفرص الاستثمار. رغم التحديات الحالية، يبقى لدى كلا الناديين طموح كبير للعودة إلى القمة واستعادة أمجاد الماضي.