
تواجه إدارة نادي رينجرز العديد من التحديات عقب استثمار أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني في رسوم النقل والإعارة منذ الصيف، مما أدى إلى خسائر محرجة على يد بران. يُظهر هذا الإخفاق الحاجة الملحة لبناء الثقة والقدرة على استعادة الإيمان بالنفس داخل النادي.
ليس من السهل التغاضي عن خلفية المدرب روهل، الذي يتمتع بخبرات مثيرة للإعجاب من خلال عمله في نادي بايرن ميونيخ والتدريب على مستوى منتخب ألمانيا. إلا أن التحديات الحالية التي تواجهه في رينجرز تؤكد الحاجة إلى مهارات قيادية فاعلة وذات طابع جماعي.
يُعَد الشغف الذي أظهره اللاعبون والجماهير في شيفيلد وينزداي مثالاً على إمكانية نجاح روهل كقائد، حيث كانت فترته هناك مميزة وتمكنت من خلق حالة من الحب المتبادل. لكن الحياة في رينجرز تعتبر مختلفة تمامًا.
لا يمكن إنكار أن رينجرز يتعامل مع مالك ذو متطلبات عالية، مما يضاعف من صعوبة المهمة. ومع ذلك، يحصل روهل الآن على دعم هائل من الإدارة، إلا أن اللاعبين بحاجة ماسة إلى تجاوز ظلال الفشل التي تؤرقهم.
يبدو أن اللاعبين يواجهون صعوبة كبيرة في تجاوز الهزائم المتكررة، مما أثر على ثقتهم في أنفسهم. حالهم أشبه بـ"الهلام المرتعش"، في حالة من عدم الاستقرار النفسي، مما يتطلب تدخلات مباشرة، مثل استخدام علماء النفس الرياضي.
كان يُعتبر لحظة حاسمة، بعدما أدرك اللاعبون أن بران قد سجل الهدف الثاني برأسية رائعة. من الواضح أنهم تعرضوا للانهيار النفسي في تلك اللحظة. يُظهر ذلك عمق المعاناة التي يواجهها رينجرز، والذي سجل 15 هدفًا في آخر خمس مباريات أوروبية.
يبدو أن روهل قد أدرك تماماً حجم العمل المطلوب لإعادة بناء الفريق. ومع أن لديه رؤية واضحة لتطوير سرعة الحركة والعدوانية، فإن الواقع الفعلي للفريق بعيد عن تطلعاته.
كما هو الحال غالبًا في نادي رينجرز، لا تدوم فترة الطمأنينة طويلاً. مع مرور الوقت، أصبح روهل جزءًا لا يتجرأ منه من التحديات التي تواجهه في مهمته الجديدة، مما يشير إلى أن الطريق سيكون شاقًا.
تُظهر الوضعية الحالية لنادي رينجرز مدى أهمية العمل الجاد والتخطيط الاستراتيجي لاستعادة الثقة والنجاح. التحديات التي يواجهها روهل تعكس الحاجة الملحة لتطوير الفريق وتجاوز الصعوبات النفسية التي تؤثر على أدائهم. إن الإيمان بقدراتهم وإعادة بناء الثقة سيكونان الأساس للعودة إلى المنافسة.