
لقد بدأ روري مكاليستر مسيرته الكروية محلياً مع فريق ميدلفيلد وابس في أبردين، حيث لعب هناك منذ سن الثامنة حتى الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة. يعتبر هذا النادي نقطة البداية التي ساعدته على الصعود إلى مستويات أعلى في كرة القدم. بعد تلك الفترة، بدأ بتجربة حظه مع أندية مشهورة مثل سيلتيك ورينجرز، حتى انتهى به المطاف للانتقال إلى تشيلسي عدة مرات، وفي النهاية حصل على عقد بدوام كامل مع نادي أبردين.
بعد عام من التعلم والنمو في عالم كرة القدم، انضم مكاليستر إلى إينفيرنيس كاليدونيان ثيسل، حيث سجل هدفه الأول في كأس اسكتلندا عندما كان في الثامنة عشرة، خلال مباراة التعادل 1-1 مع آير يونايتد. يتذكر مكاليستر تلك اللحظات قائلاً: "بدأت في تسجيل الأهداف وتم اختياري لتمثيل اسكتلندا مع تقدمي في العمر عبر الفئات المختلفة".
لكن كما هي الحال في حياة أي رياضي، واجه مكاليستر تحديات تجعله يتراجع قليلاً. عندما واجه فترة من الصعوبات، انتقل للعب مع بريشين، حيث شهدت تلك الفترة ولاده أسطورة جديدة في الدوري الأدنى. في موسم 2009-10 سجل 26 هدفًا، وفي 2010-11 أضاف 25 هدفًا إلى رصيده، مما جعله يتصدر المشهد في عالم كرة القدم الاسكتلندية.
أدى أدائه المتميز إلى وضع مكاليستر على خريطة كرة القدم في اسكتلندا، حيث انتقل بعدها إلى بيترهيد ليواصل إحراز الأهداف. كان موسم 2013-14 هو الأكثر تميزاً، بتسجيله 33 هدفاً في 35 مباراة. منذ ذلك الحين، أصبح يجذب الانتباه بمتوسط أكثر من 24 هدفًا في الموسم على مدار العقد التالي.
رغم نجاحاته في كرة القدم، ظل مكاليستر يوازن بين مسيرته الرياضية وواجباته كسباك. ويعبر عن ذلك قائلاً: "في كل مرة أتيحت لي الفرصة للعمل بدوام كامل، كان هناك دائماً شيء يحدث في حياتي جعلني أرفض." لقد اختار دومًا العناية بمستقبله وعائلته.
لا ينسى مكاليستر اللحظات الفائقة في مسيرته، مثل الفوز في إيبروكس ضد رينجرز عام 2013، وكذلك تسجيله خمسة أهداف في مباراة واحدة ضد فالكيرك عام 2015. هذه الإنجازات كانت دليلاً على تألقه وشغفه بكرة القدم.
بعد مرور نحو 20 عامًا منذ أول أهدافه، يستعد مكاليستر للانطلاق في مغامرة جديدة مع فريق فورمارتين، حيث يسعى لتحقيق النجاح أمام منافسه في دوري هايلاند. يتطلع مكاليستر لهذه اللحظة في دائرة الضوء، ومن المهم له أن يظهر التقدير للناس الذين يعملون وراء الكواليس في هذا النادي المجتمعي.
تواصل رحلة روري مكاليستر الإلهام، حيث يعكس انضباطه وشغفه في التوفيق بين دروب الحياة المتنوعة ومهاراته في كرة القدم، مما يجعله قدوة للعديد من الرياضيين. إن ما حققه من إنجازات يظل إحدى صفحات تاريخ كرة القدم الاسكتلندية، في ظل سعيه الدائم نحو التميز.