أثارت العداءة الكينية الشهيرة، تشيبنجيتيتش، جدلاً واسعًا في عالم الرياضة بعد ظهور نتيجة اختبار إيجابي للمنشطات، حيث أصبحت أول امرأة تكمل سباق الماراثون في أقل من ساعتين وعشر دقائق. وفي مقابلة أجرتها وحدة الذكاء الاصطناعي في أبريل/نيسان، لم تتمكن تشيبنجيتيتش من تقديم تفسير موثوق لاستنتاج الاختبار الإيجابي.
تظهر سجلات الاختبارات أن العينة المأخوذة من تشيبنجيتيتش أظهرت تركيزًا مرتفعًا من مادة HCTZ، حيث بلغ 3800 نانوجرام لكل مليلتر، في حين أن الحد الأدنى لمستوى الإبلاغ عنها هو 20 نانوجرام لكل مليلتر في البول. ووجدت وحدة النزاهة الدولية أيضًا آثاراً للمادة، أقل من الحد الأدنى، في عينة تم جمعها قبل أسبوعين من الاختبار الأصلي.
في مقابلة لاحقة جرت في 11 يوليو/تموز، تم تقديم الأدلة المتعلقة بالاختبار الإيجابي لتشيبنجيتيتش، وهو ما أدى إلى توجيه مزيد من التساؤلات حول مصداقيتها. وفي 31 يوليو، قامت بتغيير تفسيرها للأحداث، حيث ادعت أنها استخدمت دواء من خادمتها يحتوي على HCTZ، بعد تعرضها لوعكة صحية قبل يومين من اختبارها.
أعربت وحدة النزاهة الدولية عن "تحفظات جدية" بشأن صحة تصريحات تشيبنجيتيتش الجديدة، مشيرةً إلى أنها تعتبر "تهورًا"، مما يعني "نية غير مباشرة" تُطبق عليها عقوبة مشددة مدتها أربع سنوات وفق لوائح مكافحة المنشطات المعمول بها.
تقرر فرض عقوبة تخفيض تلقائي لمدة عام واحد، بعد أن اعترفت تشيبنجيتيتش بانتهاك قواعد مكافحة المنشطات خلال الفترة المحددة البالغة عشرين يومًا. وقد بدأ الحظر لمدة ثلاث سنوات اعتبارًا من 19 أبريل، عندما وافقت العداءة على توقيفها المؤقت بشكل طوعي. وتجري الآن مصادرة نتائجها، وجوائزها، وألقابها، وكذلك الجوائز المالية التي حصلت عليها منذ 14 مارس.
وفي تعليقه على القضية، قال ديفيد هومان، رئيس وحدة النزاهة الدولية، "لا أحد فوق القواعد". وأكد على أن مثل هذه الحالات تُظهر كيف يجب أن يعمل نظام مكافحة المنشطات في الرياضة بشكل فعال.
وأعرب هومان عن خيبة أمل أولئك الذين وضعوا ثقتهم في هذا الرياضي، مشددًا على أهمية استمرار العمل الجاد في مكافحة المنشطات. كما تم الإشادة بصناعة الجري على الطرق لتمويلها الجماعي لجهود مكافحة المنشطات، مما يسهم في الكشف عن انتهاكات من قبل الرياضيين المحترفين.
تُبرز فضيحة تشيبنجيتيتش أهمية تعزيز الرقابة والمساءلة في مجال الرياضة، حيث تظل قواعد مكافحة المنشطات ضرورة ملحة للحفاظ على نزاهة المنافسات. مع استمرار تطور عالم الرياضة، تظل التحديات قائمة، وتؤكد هذه القضية على ضرورة الالتزام بالقواعد من قبل جميع الرياضيين.