يعد سافاج، الذي كان لاعب خط وسط مقاتل في أندية معروفة مثل ليستر سيتي وديربي كاونتي، واحدًا من أبرز الوجوه في عالم النقد الرياضي بعد اعتزاله اللعب. لقد أظهر موهبة كبيرة في التحليل والنقد، مما جعله يقدم برنامج الاتصال الهاتفي 606 على راديو هيئة الإذاعة البريطانية، حيث يتمتع بقاعدة مستمعين متباينة الآراء.
يحتفل سافاج مؤخرًا بعيد ميلاده الواحد والخمسين، حيث أعرب عن قلقه العميق بشأن تزايد الإساءة الشخصية التي يتعرض لها اللاعبون والنقاد الرياضيون. ويشير إلى أنه لا يتم اتخاذ الإجراءات الكافية عندما يتجاوز الناس الحدود في التعامل. وأكد: "المشرفون والمتطوعون، أيًا كان من يقف هناك، لا يزال مسموحًا لهؤلاء بالإساءة باستمرار".
سافاج، الذي لطالما كان معروفًا بخفة ظله، يعبر عن استعداده لتقبل المزاح والتقاط الصور مع الأطفال، لكنه يبرز أنه في الوقت نفسه يتعرض لإساءات غير مقبولة من قبل أفراد من مختلف الأعمار، بما في ذلك بعضهم ممن يشغلون مناصب مرموقة. ويقول: "إنهم يعتقدون أنه من المقبول توجيه الإساءات الدنيئة إلى إنسان. هذا أمر غير مقبول، ومع ذلك، لا يتم فعل أي شيء حيال ذلك".
يشير سافاج إلى أن هذه الإساءات تتكرر بانتظام، قائلاً: "يحدث ذلك طوال الوقت، لقد شهدت ذلك في ليلة ورثينغ، وحدث مرة أخرى اليوم". وبحسب نظرته، فإن الفشل في التصدي لهذه الظاهرة يُعتبر بمثابة إغفال مسؤول من جانب الجهات المعنية. "لا أعتقد أن هذا مقبول، ولكن لا يتم فعل أي شيء حيال ذلك أو حتى التفكير فيه".
يُعتبر تعبير سافاج عن رأيه على أنه دعوة ملحة لحماية الرياضيين والنقاد الرياضيين من الإساءة. ويشدد على أهمية التصدي لهذه الظاهرة بشكل جدّي، حمايةً لمناخ يسمح بالتفاعل الإيجابي بين الجماهير والمجتمع الرياضي. في مواجهة هذه التحديات، يحتاج المجتمع إلى تبني رؤية جديدة تقوم على الاحترام المتبادل وتقدير جهود الآخرين، بدلاً من الإساءة والتجريح.
تسلط تجربة سافاج الضوء على تحديات مناخ الرياضة الحديث، حيث يتعرض اللاعبون والنقاد للإساءات بشكل متزايد. إن المناقشات حول هذه القضايا تمثل دعوة للجميع للوقوف ضد الإساءة وبناء مجتمع رياضي أكثر احترامًا. في نهاية المطاف، يتوجب أن تكون الرياضة مكانًا للتشجيع والتفاعل الإيجابي، وليس ساحة للإساءة.