
على الرغم من الانزعاج الناتج عن خسارة إنجلترا لثلاث مباريات على أرضها، تُعتبر هذه التجربة ضرورية قبل اقتراب كأس العالم. فلا يمكن للفريق أن يُصنف بين الأبرز عالميًا دون مواجهة خصومه الأقوياء.
تواجه إنجلترا بعض العوامل التي تجعل من الصعب عليها التقدم. يُعتبر دوري الرجبي رياضة أقلية في البلاد، حيث يفوق عدد لاعبيها في أستراليا بـ 11 مرة. يترتب على هذه الشعبية توفير تمويل أكبر، مما يؤثر على مستوى التنافسية.
تُظهر البيانات أن إنجلترا قدمت أداءً جيدًا في أول مباراتين، حيث سجّلت تمريرات أكثر من أستراليا. إلا أن صافرة النهاية في المباراة الثالثة كشفت عن فوز الكنغر بفارق كبير بلغ 70-18، حيث سجلوا 11 محاولة مقابل اثنتين فقط للإنجليز.
رغم ظهور قوة إنجلترا في بعض اللقطات، إلا أن الأداء الهجومي كان متردداً. تم حمل الكرة لمسافة 10 أمتار مع الاعتماد على الحظ. كما أن الأخطاء الفردية في الدفاع كانت مكلفة، مما أثر سلبًا على النتائج النهائية.
تلعب عوامل هيكلية دورًا رئيسيًا في نوعية المباريات التي يخوضها الفريق. كما أن فرق الدوري الممتاز تلعب عددًا أكبر من المباريات مقارنة بدوري الرجبي الوطني الأسترالي، مما يؤثر على التجهيزات قبل بطولة 2026.
قال شون واين، مدرب إنجلترا، "ما يحدث تجاريًا مع الدوري الممتاز ليس في يدي، لكن عدد المباريات وكثافتها تُعد مشكلة". وأشار إلى أن الفريق سيخوض 10 مباريات أخرى منتظرًا الأداء القوي في كأس العالم القادم.
أضاف واين أنه بحاجة لإجراء محادثات حول اتجاه الفريق وكيفية إعداد اللاعبين بشكل مناسب لكأس العالم. ورغم الضغط من جماهير ليدز لإقالته، أكد واين أنه "بالتأكيد" سيقود إنجلترا نحو البطولة المقبلة.
بينما يسعى واين والفريق لتحقيق النجاح، يبقى مستقبل دوري الرجبي الدولي غامضًا. تتطلب التحديات الحالية مواجهة صعوبات جديدة، مما يضع المسار أمام إنجلترا تحت الأنظار.
إن أداء إنجلترا في هذه السلسلة من المباريات هو بمثابة دعوة للانتباه إلى الكثير من التغييرات المطلوبة قبل دخول كأس العالم. التحديات الهيكلية والذهنية تحتاج إلى اهتمام جاد، بينما تتوقع الجماهير عودة قوية تؤكد مكانة إنجلترا في الساحة العالمية.