
أثارت المفاوضات الجارية بشأن الموقع الذي يجب أن يلعب فيه كابتن مانشستر يونايتد، مايا لو تيسييه، الكثير من النقاشات قبل المباراة المقبلة. حيث اعتبرت مدرب المنتخب، (ويجمان)، أن اللاعب يجب أن يلعب كظهير أيمن ضمن التشكيلة الحالية للمنتخب الإنجليزي. وعلى الرغم من أن لو تيسييه تلعب بانتظام في خط الدفاع كقلب دفاع لناديها، فإن اختيارها للعب في مركز الظهير الأيمن يُعزز حالة الجدل حول اختيارها.
اللاعبة الشابة، البالغة من العمر 23 عامًا، لعبت 72 مباراة متتالية كقلب دفاع في الدوري الممتاز للسيدات، بينما لعبت مباراة واحدة فقط في مركز الظهير الأيمن خلال 104 مباراة مع مانشستر يونايتد. هذا التباين في المواقع يثير تساؤلات حول القرار الاستراتيجي لمدرب المنتخب.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حرص مانشستر يونايتد على تسليط الضوء على هذا الأمر من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الآراء المتباينة بين الجماهير، حيث تم التساؤل عن قرار ويجمان في هذا السياق.
في المباراة ضد منتخب البرازيل، بدأت لو تيسييه كمركز ظهير، قبل أن تنتقل إلى مركز الوسط قبل أقل من 40 دقيقة من نهاية اللقاء. وقد عبرت عن شعورها بعد المباراة بقولها: "ألعب أسبوعًا بعد أسبوع كقلب دفاع، لذا أشعر براحة أكبر في هذا المركز".
اتبعت اللاعب، التي تعد إحدى أبرز المواهب في إنجلترا، نهجاً إيجابياً، مشيرة إلى عدم انزعاجها من تجربة المركز الجديد، حيث قالت: "لأكون صادقة، أنا سعيدة بلعب كرة القدم سواء في قلب الدفاع أو في مركز الظهير".
في سياق حديثها عن لو تيسييه، أشارت ويجمان إلى ميزاتها الفريدة مثل السرعة والقدرة البدنية، واعتبرت أن هذه الخصائص قد تكون دعماً مهماً لدور الظهير المهاجم الذي تريده للنقاط المستقبلية في المجموعة.
ومع وجود لوسي برونز كخيار رئيسي في مركز الظهير الأيمن، فإن السؤال يبقى مفتوحًا حول ما إذا كانت هناك بدائل كافية في الصفوف الاحتياطية، أم أن لو تيسييه تواجه نقصاً في العمق ضمن فريقها.
وأضافت ويجمان أن "لدينا عدد من اللاعبات المتاحة، لكن لوسي برونز لا تزال في مرحلة إعادة تأهيل لياقتها البدنية، ولا يزال هناك لاعبات أخريات يعملن على بناء قدراتهن في هذا الموقع". وتابعت المدرب الهولندية بقولها: "الأمر يتعلق بالاحتياجات التي يطلبها الفريق، وهذا هو الوقت المناسب لتجربة أشياء جديدة".
بهذا الصدد، تأمل المدرب في القدرة على تحقيق تنافس أكثر فعالية في هذا المركز قبل بطولات المستقبل، حيث قالت: "آمل أن يكون لدينا مزيد من اللاعبات اللاتي تتنافسن على هذا المركز مع قرب موعد كأس العالم القادم".
من جهة أخرى، هناك لاعبة احتياطية محتملة، ظهير توتنهام الشاب، (ايلا موريس)، التي كانت قد وجهت لها دعوة لتعزيز صفوف المنتخب في بطولة أمم أوروبا 2025، لكن إصابتها بقطع في الرباط الصليبي أعاقت تقدمها.
في الختام، يعتبر أداء لو تيسييه في مركز الظهير الأيمن وخصوصًا خلال الخسارة الأخيرة أمرًا مُشجعًا لمدرب المنتخب، من خلال تأكيد انتمائها واستعدادها للعب مع الفريق في أي مركز يُطلب منها. تظل التساؤلات قائمة حول خيارات المدرب والتشكيلة المثالية، ولكن يبقى جميع الأنظار مشدودة إلى الأداء المستقبلي للمنتخب.