عندما يلتقي فريقي وست بروميتش ألبيون وبريستون نورث إند، يكون هناك الكثير مما يستحق التوقف عنده. تعود مواجهة الفريقين إلى موسم الدوري الإنجليزي الأول في عام 1888-1889، وقد تكررت اللقاءات بينهما في كأس الاتحاد الإنجليزي، بما في ذلك المباراة النهائية التي شهدت فوز ألبيون على خصمه اللانكاستري.
يتواجد حالياً وست بروميتش في المركز السابع، بينما يقبع بريستون في المركز الرابع، مما يجعل هذه المباراة ذات أهمية بالغة في السباق على الصعود. على الرغم من تأخر ترتيب الواست بروم في بداية الموسم، إلا أن عدد المواجهات التي جمعتهما يصل إلى 123، حيث حقق ألبيون 53 انتصاراً، مقابل 41 انتصاراً لبريستون.
بريستون تحت قيادة المدرب بول هيكينجبوتوم قد أظهر نتائج رائعة حتى الآن، حيث تجاوز خسارته للهبوط في الموسم الماضي، وحقق الفريق مكانة جيدة بفضل بعض الانتصارات البارزة. كما أن الفريق لم يخسر سوى مرة واحدة وكان أداؤه ثابتًا، مما يشير إلى تطور جيد.
عبّر هيكينجبوتوم عن رضاه عن مستوى الأداء قائلاً: "نحن نحقق مستويات من الاتساق، وبغض النظر عن خصومنا، يمكننا أن نقدم لهم مباراة قوية". هذه الثقة في الفريق تأتي في وقت حاسم، حيث يتطلع الفريق لتحقيق نقاط جديدة تعزز موقعه في الدوري.
في الطرف المقابل، يستعد ريان ماسون، المدرب الشاب لبريستون، لخوض اختبار قوي ضد ألبيون. الفريق، الذي بدأ موسم 2023 بشكل قوي بتحقيق 10 نقاط من أول أربع مباريات، سرعان ما واجه صعوبات بعد ذلك، حيث لم يحقق سوى أربع نقاط من خمس مباريات، واختتم الأمر بخسارة مفاجئة 3-0 أمام ميلوول.
قد تكون فترة التحضير الماضية غير كافية للمدرب ماسون، حيث صرح مؤخرًا: "لقد مرت ثلاثة أشهر فقط منذ بدأنا، ويجب علينا تجنب أداء سيء مثل الذي شهدناه مؤخرًا". تطلعات الجماهير مرتبطة بالتطور السريع للفريق ، وتعتبر هذه المباراة اختبارًا حقيقياً لمدربه الشاب.
مباراة وست بروميتش ألبيون وبريستون ليست مجرد مواجهة للثلاث نقاط، بل هي تجسيد لتاريخ طويل من المنافسة والندية. يتطلع كلا الفريقين إلى تحقيق النتائج الإيجابية، والابتعاد عن سلسلة الأخطاء السابقة. هذه المباراة ستكون بالتأكيد اختبارًا حقيقياً لجميع اللاعبين والمدربين، ومباراة لا يجب تفويتها.