توجه خالد عيسى المدفع، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، في الآونة الأخيرة إلى مجموعة من الخطوات الاستراتيجية لتعزيز مكانة النادي في المجال الرياضي. وتجري هذه الخطوات في إطار خطة شاملة لتطوير الأداء وتحقيق النتائج المرجوة على الساحة المحلية والدولية.
في تصريحات أدلى بها المدفع، أوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد تطبيق استراتيجيات جديدة تركز على تطوير الفئات العمرية في النادي، لافتاً إلى أهمية الاستثمار في المواهب الشابة. كما أشار إلى أن هناك خططاً لزيادة عدد الأكاديميات الرياضية التي ستعنى بتأهيل اللاعبين على أعلى مستوى.
كما شدد المدفع على أهمية دعم الأنشطة الرياضية الجماعية، حيث تم تخصيص ميزانية ملائمة للنشاطات الفنية والرياضية في مختلف الألعاب. وأكد أن تعزيز المشاركة في البطولات المحلية والدولية هو ركيزة أساسية لتطوير الأداء العام للنادي.
وتطرق المدفع كذلك إلى أهمية توسيع الشراكات الخارجية مع الأندية والاتحادات الرياضية الرائدة، مما سيساهم في تبادل الخبرات والمعرفة، ويعزز من مستوى الأداء الرياضي للنادي. وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التفاهمات مع جهات رياضية عالمية.
وفيما يتعلق بالموسم المقبل، أكد المدفع على أن النادي قد بدأ بالفعل في تجهيزات مكثفة استعداداً للمنافسات. حيث تشمل هذه التجهيزات الترتيبات لإقامة معسكرات تدريبية للموسم في الخارج، بهدف رفع مستوى اللاعبين من خلال الاحتكاك مع فرق قوية واستفادة من برامج تدريبية متقدمة.
كما اعتبر المدفع أن الجانب النفسي للاعبين يعد عنصراً مهماً في التحضيرات. وقد أشار إلى أن النادي يعمل على توفير الدعم النفسي وورش العمل التوجيهية التي من شأنها تحسين الحالة الذهنية للاعبين، مما ينعكس إيجاباً على أدائهم في المباريات.
وأكد المسؤول الرياضي على أهمية بناء فريق قوي ومتوازن، حيث عقَّب بأن النادي سيعمل على تعزيز صفوفه باللاعبين المتميزين الذين يساهمون في تحقيق الأهداف والطموحات. وأشار إلى وجود مراقبة دقيقة لسوق الانتقالات، واستكشاف فرص التعاقد مع لاعبين ذوي كفاءات عالية.
وفي سياق آخر، أكد المدفع على ضرورة تحسين قنوات التواصل مع الجماهير، مشيراً إلى أهمية آراء الجمهور في تطوير الأداء. حيث بدأت إدارة النادي في تنفيذ فعاليات تفاعلية مع المشجعين، تشمل استطلاعات الرأي حول الأداء والأنشطة القادمة.
وتحدث المدفع أيضاً عن أهمية تعزيز الهوية الثقافية للنادي عبر الأنشطة المجتمعية، حيث يخطط النادي لتنظيم فعاليات رياضية وثقافية تعكس التراث المحلي وتساهم في تعزيز الروح الرياضية بين أفراد المجتمع.
بهذه التحركات الاستراتيجية، تبدو إدارة نادي الشارقة الرياضي عازمة على تحقيق إنجازات جديدة تضاف إلى سجلاتها. ومع استمرار العمل الجاد والدؤوب، يعكس ذلك التفاؤل الكبير تجاه مستقبل النادي وطموحاته في الساحة الرياضية. من المتوقع أن تحدث هذه التطورات نقلة نوعية للنادي وتعزز من سمعته على المستويين المحلي والدولي.
